تحذيرات دولية وأممية للأوضاع في غزة: ظروف خصبة للأمراض والمجاعة
تتوالى تحذيرات المنظمات الاممية جراء الاوضاع الكارثية التي احدثها الاحتلال في قطاع غزة، حتى بات الاخير بيئة خصبة لانتشار الامراض المعدية والمجاعة ما يهدد حياة مزيد من سكان القطاع سيما شريحة الاطفال.
لا تتوقف التحذيرات الدولية من المنظمات حول الاوضاع الكارثية في قطاع غزة، فعلى كل الاصعدة الحياتية يفرض العدو تضييقاته حتى بات القطاع بيئة خصبة للامراض والاوبئة والمجاعة القاتلة سيما المنتشرة بين الاطفال.
فالظروف الناشئة عن الحرب العدوانية قالت منظمة الصحة العالمية عنها انها توفر بيئة مثالية لانتشار الأمراض،وحذر المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير، من أن تدمير النظام الصحي في قطاع غزة، وانعدام الأمن، وإعاقة الوصول، والنزوح المستمر للسكان، ونقص الإمدادات الطبية، وسوء نوعية المياه، وضعف الصرف الصحي، تؤدي جميعها إلى انخفاض معدلات التطعيم الروتيني وزيادة خطر الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك شلل الأطفال مضيفا أن تلك الظروف تشكل خطرا على الأطفال، وتخلق البيئة المثالية لانتشار أمراض مثل شلل الأطفال.
وعن واقع النظام الصحي الحالي في قطاع غزة، يعمل 16 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى جزئيا، و45 من أصل 105 مرافق للرعاية الصحية الأولية,
وتأتي ههذ التهديدات الى جانب اخرى تتعلق بالمجاعة التي تنتشر في اوساط القطاع جراء منع العدو خول المساعدات حيث حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة من التداعيات الخطيرة لمنع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية المختلفة وبخاصة الغذائية إلى مدينة غزة وشمال قطاع غزة.
ولفتت الشبكة إلى أن الاحتلال يفرض قيودا على دخول المساعدات وفي مقدمتها الخضار والبروتينات وحليب الأطفال باستثناء كميات قليلة من بعض أصناف المواد الغذائية المعلبة إلى غزة وشمال قطاع غزة ويمنع دخول معظم الأصناف مما فاقم الأوضاع الصحية وأدى إلى ارتفاع مستويات سوء التغذية وبخاصة لدى الأطفال في ظل تدهور أوضاع المنظومة الصحية.
واعتبرت أن ما يقوم به الاحتلال من قتل وتدمير وإجبار المواطنين على النزوح المتكرر ومنع الغذاء والماء والوقود لتشغيل المستشفيات وآبار المياه ومحطات التحلية يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية الني يواصل الاحتلال ارتكابها بحق شعبنا وبخاصة الأطفال.
وامام هذه الكوارث الصحية التي تحيط بأهالي غزة يبقى الصمت الدولي وضعف التحركات الدولية تجاه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة دافعا اضافيا للاحتلال لارتكاب المزيد منها، فيما يطالب الفلسطينيون كافة الجهات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالعمل الجاد من أجل الضغط لوقف العدوان وإدخال المساعدات بأشكالها المختلفة لكافة مناطق قطاع غزة وبخاصة إلى غزة وشمال قطاع غزة.