20 تموز , 2024

تصعيدٌ بحكم الميدان: حزب الله يستهدف مستوطنات جديدة ويدخل اسلحة تربك العدو

على الجبهة الشمالية، تطور نوعي سجلته المقاومة الاسلامية في لبنان بالأمس باستهدافها مستوطنات جديدة تنفيذا لوعود امينها العام السيد حسن نصر الله بأن لا تهاون مع استهداف المدنيين وبأن الرد سيكون بادخال مستوطنات جديدة الى دائرة النيران، وإعلام العدو ينقل مخاوف تتعلق بعدم القدرة على صد مسيرات حزب الله سيما مع دخول طائرات مسيرة أكثر تقدماً إلى المعركة الشمالية.

من اليمن الى لبنان دخلت معركة طوفان الأقصى تطورا جديدا، وانطلاقا من ان الجبهتين تساند غزة ووفق الحسابات الميدانية فإن ما حصل في تل أبيب من اليمن وقصف المستوطنات الجديدة من لبنان يحمل دلالة واضحة عن قدرة قوى المقاومة على القيام بعمليات تدخل المعركة مسارا مختلفا.

فعلى صعيد لبنان، وبعدما تابع العدو كلام السيد نصر الله وحين ظل مشككا بتهديداته وقصف منزل موقعا شهيدين وعدد من الجرحى، جاء قصف المستوطنات الجديدة بالامس هي أبيريم، نيفيه زيف ومنوت ‏بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وتوعدت المقاومة بالرد على أي اعتداء على المدنيين بقصف مستعمرات أخرى جديدة. ‌‏

قصف يأتي كرسالة أولى مفادها أن المقاومة في لبنان، عندما تعلن استعدادها لضرب مراكز مدنية جديدة، فهي تدرك ذلك جيدا وتحسب نتائجه، في اصرار من المقاومة على الرد حيث لا تهاون في استهداف المدنيين في اطار معادلة وضعها الحزب منذ بداية الحرب.

وفي تطور جديد يجاري تطورات المعركة كما وتصعيد العدو، أدخلت المقاومة صاروخ وابل الثقيل إلى الميدان، وهو من صناعة وحداتها المتخصّصة، فضلاً عن استخدامها المتواصل للمُسيّرات الانقضاضية التي كان وقعها مختلفاً بعد هجوم مُسيّرة يافا اليمنية على تل أبيب حيث غاصت التحلالات للاوساط العبرية في المقارنات بين تداعيات ضربة تل أبيب وعدم كفاءة أنظمة الدفاع الجوي في التعامل معها، وبين ما يمكن أن يكون عليه الوضع في الشمال وكامل جغرافيا فلسطين المحتلة، إذا ما قررت القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية توسيع الحرب مع حزب الله.

هذا وبينما كانت القواعد والثكنات العسكرية والمستوطنات في الشمال تحت نيران صواريخ المقاومة ومسيراتها الانقضاضية، علّق رئيس بلدية سديروت بأنه من المثير للجنون رؤية المطلة تتلقى الضربات والقرى اللبنانية مقابلها خضراء وجميلة.

ففي حالة حرب شاملة مع حزب الله يقول اعلام العدو انّ ضربات الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة لمدن غوش دان والمنشآت الاستراتيجية ستكون جزءاً لا يتجزأ من المعركة.

وتضيف وسائل اعلام العدو انه  مع دخول طائرات مسيرة أكثر تقدماً إلى المعركة الشمالية فإن اكتشافها المبكر سيكون أكثر تعقيداً مضيفة انه بعد 9 أشهر ونصف من الحرب لا يزال الشمال أرضاً مهجورة وتم إجلاء عشرات الآلاف من سكانه.

وبالمحصلة، تعتبر الجبهة الشمالية من ابرز الجبهات ضغطا على العدو والمستوطنين، وينقل ذلك التخوف اعلام العدو حيث مطالبات المستوطنين بايجاد حل سريع يرجعهم الى منازلهم ويبعدهم عن ضربات المقاومة، فيما الاخيرة تصعّد بالكم والنوع وقف تصرفات العدو زما يحكمه الميدان.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen