20 تموز , 2024

مسيّرة يافا تقلق أوساط العدو: سلاح كاسر للتوازن

برغم أن القوات المسلحة لم تكشف بعد عن مواصفات طائرة حيفا الجديدة، إلا أنها استحوذت على اهتمام الكثير من الخبراء العسكريين فيما سلط الاعلام الاسرائيلي والاميركي الضوء عليها مشيرا الى حجم الضعف الاسرائيلي الذي اظهرته العملية اليمنية.

حالة من الصدمة والذهول خلقتها عملية يافا اليمنية لدى الأوساط السياسية والأمنية والإعلامية الاسرائيلية والاميركية، التي انشغلت باحصاء التداعيات الاستراتيجية لاستهداف تل ابيب بطائرة يافا اليمنية وأعربت عن خشية كبيرة من العملية فيما وجهت انتقادات إلى الجيش والحكومة الإسرائيليين.

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تسائلت بشأن ما إذا كانت المسيّرة اليمنية يافا هي نموذج جديد من الطائرات الخفية موردةً عدّة آراء لخبراء عسكريين، ومشدّدةً على أنّ العملية اليمنية كشفت ضعفاً إسرائيلياً في أسلحة الكشف عن تهديدات مثيلة.

وأورد تقرير الصحيفة تحليلاً لخبير أسلحة قال فيه إنّ الطائرة بدون طيار المستخدمة في هجوم الجمعة، تبدو وكأنّها نسخة معدلة من صمّاد 3، مطلية بلون أغمق من النسخة الأصلية، مٌضيفاً أنّها ربما تكون مصنوعة من مواد كربونية معينة/مضيفا أنّه إذا لم يتم اكتشاف الطائرة بالفعل، فسيكون ذلك تطوراً مثيراً للاهتمام، ليس فقط بالنسبة لليمنيين، ولكن بالطبع بالنسبة لمحور المقاومة بأكمله، من حزب الل إلى الآخرين الذين يتحركون إلى الأمام، لأنها قابل للنقل فيما بينهم.

نيويورك تايمز نقلت أيضاً عن خبراء عسكريين إسرائيليين، والذين علّقوا بدورهم على العملية اليمنية، قائلين إنّ الهجوم بطائرة بدون طيار، والذي حطم الهدوء في الصباح الباكر في تل أبيب، يكشف عن ضعف في نوع من الأسلحة/ وشدّد الخبراء على أنّ هذا الضعف قد يلعب دوراً رئيساً في حربٍ يخشاها الإسرائيليون مع حزب الله في لبنان.

ولفت الخبراء الإسرائيليون إلى أن تسلّل الطائرة بدون طيار منفردةً، ودون أن يتم إسقاطها أو حتى إطلاق أي إنذاراتٍ تحذيرية، يُعدّ خرقاً نادراً للدفاعات الجوية الإسرائيلية المتعددة الطبقات.

موقع كالكاليست الإسرائيلي بدوره نقل عن مصدر كبير في جيش العدو قوله ان هجوم الطائرة المسيّرة من اليمن على تل أبيب لا يمكن وصفه إلا بـ7 أكتوبر لدفاعنا الجوي.

الموقع اضاف ان هجوم الطائرة المسيرة من اليمن على تل أبيب كشف عجز وسائل الإنذار المبكر وأكد على الفجوة في المعلومات الاستخباراتية للتنبيه من الهجمات مسبقًا ووضع حدًا للتفوق النوعي لسلاح الجو الإسرائيلي.

صحيفة معاريف أكدت أنّ مسيّرة يافا، التي كشفت عنها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت بها تل أبيب هي طلقة البداية، مشددةً على أنّ اليمنيين كشفوا سلاحاً كاسراً للتوازن.

وبحسب الإعلام العبري كذلك، فإن عملية يافا سوف تعقد موقف حكومة نتنياهو الذي سيحاول شراء المزيد من الوقت لبيع الوهم لمجتمعه، لإدراكه أنه لا يستطيع تقديم إجابات كافية.

بالمحصلة وازاء ما كشفته العملية اليمنية وما بعثت به من رسائل ودلالات يبقى السؤال أين القدرات العسكرية واللوجستية والأمنية والفنية المتطورة التي حصل عليها العدو من قبل كبرى الأنظمة المتغطرسة في العالم؟ وماذا عن الدعم الذي سُخّر للكيان من قبل أبرز الشركات العاملة في مجال الصناعات العسكرية والتكنولوجية؟ جملة من الاسئلة تعرّي اجاباتها حقيقة هذا الكيان وضعفه وفشله.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen