20 تموز , 2024

عملية يافا النوعية: اليمن تؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة

عملية يافا النوعية والاستراتيجية غير المسبوقة أسقطت ما تبقى من الهيبة الاسرائيلية المصطنعة، وجاءت لتؤسس من خلالها القوات المسلحة اليمنية لمرحلة جديدة هدفها الضغط على العدو لوقف الحصار والعدوان على غزة.

مع إطلاق القوات المسلحة اليمنية مسيّرة يافا باتجاه قلب كيان العدو.. أطلقت اليمن مرحلة جديدة ضمن مسار تصعيدي مفاجئ ومزلزل يحمل في طياته تحولًا هائلًا وتطورا خطيرا واستراتيجيا.

هذه العملية جاءت لتقول للعدو الذي يستمر بارتكاب المجازر واستهداف المدنيين ف قطاع غزة انه لا بد من فرض معادلة جديدة تتعلق بحماية المدنيين، ومن هنا كان الانتقال إلى خطوة متقدمة من خلال استهداف مركز النظام الصهيوني ومركز التحكم الأساسي في الكيان ممّثلًا بمنطقة يافا التي توجد فيها أكثر المراكز والمؤسسات الحساسة أمنيًا وعسكريًا إضافة إلى الكثافة السكانية الكبيرة لأولئك المستوطنين الذين تمّ جلبهم إلى داخل الأراضي المحتلة.

القوات المسلحة اليمنية لم تكتف باعلان هذه العملية بل أكدت ان يافا باتت منطقة غير آمنة، ما يعني وفق ما يؤكد خبراء عسكريون ان هذه العملية ليست سوى البداية مشيرين الى ان القيادة اليمنية باتت تمتلك استراتيجية أوسع وأكثر تعقيدًا مما تبدو عليه في تقديرات الولايات المتحدة التي كانت قد تولت مهمة احتواء الجبهة اليمنية وفشلت فيها بوضوح، مشيرين إلى ان اليمن يمتلك أوراقَ تصعيد إضافيةً نوعيةً لا يمكن توقعها.

وعملية يافا التاريخية والتي تضاف الى قائمة الانجازات العسكرية اليمينة مثلت صفعة كبيرة للعدو تؤكد أن الجبهة اليمنية لا يمكن السيطرة عليها وأن الوسيلة الوحيدة لضمان عدم انفجار مفاجآت صادمة منها هو وقف العدوان على غزة ، والا سيكون العدو امام مفاجآت ربما ستكون أكثر الما وقساوة.

وأمام هذا الواقع الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية بتنا أمام مرحلة جديدة وتطوّر خطير على كافة الأصعدة، سيما وان ما تضمنته عملية يافا من تحديث مفاجئ لبنك الأهداف وإدخال أسلحة أبعد مدى وأكثرَ قدرة على المناورة وتجاوز الأحزمة الدفاعية، يمثل تدشينًا لجبهة فعلية جديدة بالنسبة للعدو الصهيوني، والوصول اليوم إلى يافا يعني حتما إمكانية الوصول إلى حيفا وما بعدها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen