كارثة جديدة تهدد غزة: رصد فيروس شلل الأطفال في القطاع
مع تواصل جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة، تتصاعد التحذيرات إثر وصول القطاع الصحي في القطاع وخصوصا في الجنوب إلى نقطة الانهيار، فيما كشفت وزارة الصحة بغزة عن كارثة صحية جديدة مع رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.
غارات لا تتوقف، قتل وتدمير وانعدام لمختلف مقومات الحياة، تدهور للقطاع الصحي وافتقار للخدمات والمعدات ، عرقلة لوصول المساعدات وانهيار للمنظومات الصحية والخدمية ، هذا بعض من ما يعانيه قطاع غزة اثر استمرار العدوان الصهيوني على القطاع في تحد واضح لجميع القرارات والمواقف الدولية.
وفيما تتصاعد التحذيرات مع وصول القطاع الصحي في القطاع، إلى نقطة الانهيار، كارثة جديدة تهدد غزة مع اعلان رصد فيروس شلل الأطفال في القطاع.
وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وفي هذا السياق اعلنت أنها أجرت فحوصات لعينات من الصرف الصحي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف أظهرت وجود الفيروس المسبب لشلل الاطفال، مؤكدة أن رصد الفيروس المتسبب لشلل الأطفال ينذر بكارثة صحية حقيقية ويعرض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال.
الوزارة بينت أن وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي التي تتجمع وتجري بين خيام النازحين وفي اماكن تواجد السكان نتيجة تدمير البنية التحتية يمثل كارثة صحية جديدة، مشيرة إلى أن تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي وتراكم أطنان النفايات ومنع الاحتلال إدخال مواد النظافة الشخصية يشكله بيئة مناسبة لانتشار الاوبئة المختلفة.
ودعت الوزارة في بيانها الى وقف العدوان الاسرائيلي فوراً وتوفير المياه الصالحة وإصلاح خطوط الصرف الصحي وإنهاء تكدس السكان في اماكن النزوح.
هذا وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو سبعين في المئة من محطات المياه والصرف الصحي في غزة دمر أو تضرر جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي العنيف لها.
وقد حذرت منظمات دولية مرارا من أن تدمير الاحتلال الصهيوني للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في قطاع غزة، وإجباره السكان على النزوح والاكتظاظ في مناطق ضيقة مع حجب إمدادات الغذاء والمياه، أدى إلى تصاعد خطر الأمراض والأوبئة القاتلة، ليزيد ذلك التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في غزة في ظل غياب المنظمات والجهات الاممية والدولية عن هذه المعاناة المتفاقمة.