إدانات أممية ودولية لقرار كنيست الاحتلال رفض إقامة دولة فلسطينية
ادانات دولية واسعة لقرار كيان الاحتلال الاسرائيلي برفضه إقامة دولة فلسطينية معتبرين القرار تنصل واضح من مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام وانتهاكاً جديداً وخطيراً للقانون الدولي وإمعاناً في تحدي المجتمع الدولي.
يبدو ان كيان الاحتلال الاسرائيلي ممصم على الذهاب بعيدا في تحدي المجتمع الدولي وتجاهل كل المواثيق والاتفاقيات الدولية بالتوازي مع حربه ضد الشعب الفلسطيني وابادته ومجازره اليومية في غزة .
وعقب اعتماد الكنيست الإسرائيلي قراراً ينص على رفضه إقامة دولة فلسطينية صدرت مواقف دولية واممية واسعة تعرب على ادانتها لهذا القرار الذي يستهدف المجتمع الدولي حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "خيبة أمله" من جرّاء القرار معتبرا انه" لا ينسجم مع منظومة الأمم المتحدة وقراراتها والقانون الدولي والاتفاقات السابقة.
ودانت عدّة دولٍ القرار الإسرائيلي، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا تركيا ومصر والأردن، مُشيرةً إلى أنّ القرار يمثّل "تنصلاً من مقررات الشرعية الدولية".
واعتبرت الخارجية التركية أن اعتماد "الكنيست" القراراً مؤشر على تجاهل "إسرائيل" القانون والاتفاقيات الدولية وأنّه "بحكم اللاغي" مشددة في بيان لها أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة "متكاملة جغرافيا ضمن حدود عام 1967"، وذات سيادة وعاصمتها القدس، هي مطلب من متطلبات القانون الدولي.
فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أن "حل الدولتين وحده هو الذي يمكن أن يحقق السلام العادل والدائم للإسرائيليين والفلسطينيين ويضمن استقرار المنطقة".
وقال لوموان في بيان إن "فرنسا تدعو إلى وضع حد للتحديات التي تواجه هذه الضرورة المعترف بها على هذا النحو من قبل الغالبية العظمى من المجتمع الدولي".
ومن جهتها، دانت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، القرار الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنّه "تنصل واضح من مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام".
كما رفضت وزارة الخارجية الأردنية قرار "الكنيست"، مشددة على أن هذا القرار يشكل "انتهاكاً جديداً وخطيراً للقانون الدولي وإمعاناً في تحدي المجتمع الدولي".
من جهتها أكدت المندوبة الأميركية لدى منظمة الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، أنّ "حل الدولتين هو الخيار الوحيد للحل في الشرق الأوسط وبدونه لن يكون هناك سلام".
يُذكر أنّ "الكنيست" الإسرائيلي، تبنّى الأربعاء، قراراً ينص على "رفض إقامة دولة فلسطينية"، ومعارضة إنشاء دولة فلسطينية غربي نهر الأردن (الضفة الغربية) أو في قطاع غزة، واصفاً إقامة الدولة الفلسطينية في أعقاب طوفان الأقصى بأنها ستكون "خطراً وجودياً على إسرائيل"