19 تموز , 2024

الكنيست الإسرائيلي يتحدی الأمم المتحدة ويرفض إقامة دولة فلسطين

تبنى الكنيست الإسرائيلي قراراً هو الأول في تاريخه، يرفض بموجبه إقامة دولة فلسطينية، فيما حركة حماس تؤكد ان القرار باطل، ولا شرعية لمحتل على الأرض الفلسطينية.

لا قرار أممياً يوقف تمدد سلطة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، ولن يعيش الفلسطينيون بسلام على أرضهم المسلوبة، هكذا برهن الكنسيت الإسرائيلي في القرار الأخير الذي اتخذه بشأن حل الدولتين حيث صادق بأغلبية على عدم الإعتراف بدولة فلسطين. في حين تشن قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة بحق الشعب الفلسطيني، وتضيّق الخناق على أهالي الضفة والقدس.

وفي اطار تزييف وقلب الحقائق رأى مشروع القرار: أن إقامة دولة فلسطينية في قلب الكيان الاسرائيلي من شأنه أن يشكل تهديداً وجودياً للكيان المحتل ومستوطنيه، ويدعم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويزعزع استقرار المنطقة.

واعتبر قرار الكنسيت أنّ إقامة دولة فلسطينية ستكون بمثابة ورقة رابحة لحماس من أجل القضاء على الكيان الإسرائيلي إلى الأبد.

تصويت الكنيست جاء في الوقت الذي يستعد فيه نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة، ومن المفترض أن يلتقي فيها الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين المقبل قبل إلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس.

ويأتي تصويت الكنيست ضد حل الدولتين، في وقت انتقد الأمين العام للأمم المتحدة انتوني غوتيريش سياسية تل ابيب في الضفة الغربية، وانشاء البؤر الاستيطانية، معتبراً الأمر بمثابة تقويض لحل الدولتين.

وفي السياق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ان قرار الكنيست الصهيوني بعدم السماح بإقامة الدولة الفلسطينية هو قرارٌ باطلٌ، وصادرٌ عن جهة احتلالية ليس لها شرعية على الأرض الفلسطينية، وهو تأكيد صهيوني على السياسة الثابتة القائمة على التنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني، وحقه الذي كفله له القانون الدولي بتقرير مصيره مثل بقية شعوب العالم.

واشارت الحركة الى أن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته ونضاله ودفاعه المشروع عن وجوده في وجه حرب الإبادة الفاشية التي تشنها حكومة الإرهاب الصهيونية ضده، وسينتزع حقه في إقامة دولته المستقلة، وسيواصل طريقه لإفشال كافة مخططات التهجير وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية.

واكدت الحركة إن هذا القرار الوقح، هو رسالة تحدٍ للمجتمع الدولي، واستخفاف بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي دعمت منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهو ما يستدعي تحركاً دولياً جاداً لوقف هذه القرارات والإجراءات الإجرامية، وتمكين شعبنا الفلسطيني من الوصول لكافة حقوقه.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen