صحيفة أمريكية: إذا لم تغير الرياض سياستها ستتعرض لضربات يمنية
أكدت صحيفة ذا كريدل الأمريكية ان السعودية تقف اليوم امام مفترق طرق، وان لم تسارع في تغيير سياساتها الاقليمية فستواجه ضربات يمنية، معتبرة إن تصعيد صنعاء سيكون له عواقب اقتصادية وعسكرية ضخمة لن تكون الرياض قادرة على تحملها.
بشكل حثيث تتابع الصحافة الغربية التهديدات والرسائل التحذيرية اليمنية للنظام السعودي على وقع استمرار تلاعب الرياض وعرقلتها للحلول السياسية، وارتمائها في الحضن الامريكي الصهيوني.
في هذا السياق اكدت صحيفة ذا كريدل الأمريكية،أن تحذير السد عبدالملك جاء في أعقاب تصاعد التهديدات التي وجهتها صنعاء مؤخرا إلى السعودية.. وكان أبرز هذه التهديدات ما حدث في وقت سابق من هذا الشهر عندما أصدرت اليمن إنذارا نهائيا يطالب الرياض بتسريع عودة الحجاج اليمنيين المحتجزين إلى صنعاء على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تأخرت لمدة أسبوع.. وامتثل السعوديون للمهلة المحددة بثلاثة أيام، بعد أن فهموا "لغة القوة.
وتابعت أن النظام السعودي قد قدم خدمات للعدو الإسرائيلي خلال هذه الفترة الحاسمة من خلال فتح طريق بري لتزويد الإسرائيليين بالسلاح والإمدادات، وبذلك يعلن النظام السعودي العداء والتحالف مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وشعب غزة، ويشارك في ارتكاب المجازر البشعة في غزة.
وأوردت إن الموقف السعودي لم يظهر واضح على الملأ، ومن المرجح أن تبدأ الرياض في التواصل عبر وسطاء مثل عُمان أو تحاول التواصل المباشر مع صنعاء لتجنب التصعيد، باعتبار أن تصرفات الأخيرة قد تؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة في السعودية..ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها السعوديون لضربة لاقتصادهم - فقد شنت القوات المسلحة اليمنية بانتظام ضربات انتقامية على منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية في المملكة، مما أدى إلى تعطيل نصف إنتاج النفط السعودي منذ عام 2019.
الصحيفة رأت أنه إذا تصاعد الصراع مرة أخرى وتفاقمت الظروف، فقد تكون العواقب على الاقتصاد السعودي، بما في ذلك مشاريعه الكبيرة مثل نيوم، أكبر ووخيمة..وفي الوقت نفسه قامت المملكةمؤخرا بتنفيذ المطالب الأميركية المتعلقة بالحصار على الشعب اليمني، ولم تبد أي رغبة في المضي قدما في محادثات السلام مع اليمن، التي كان من الممكن أن تؤدي إلى وقف الاعتداءات الثنائية ورفع الحصار.
وأضافت أن في ضوء هذه العوامل، فمن الواضح أن الرياض أخطأت في تقدير موقف صنعاء، حيث أصبحت اليمن تعطي الأولوية لدعم الشعب الفلسطيني، وتعتبره فرصة لتجميد أي خطوات عملية تتعلق بوقف العدوان السعودي الإماراتي المستمر منذ تسع سنوات.