المقاومة تطور أداءها الميداني.. كمين محكم للقسام في تل الهوى
كمين محكم ومركب، كشفت عنهن كتائب القسام في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، حمل عنوان الكمين المفاجئ. عملية نوعية، عكست تطور أداء المقاومة، وقوة منظومة الاستطلاع لديها، حيث تواصل الاشتباك مع قوات العدو المتوغلة، مكبّدةً إياها خسائر في العتاد والأرواح.
أربعة أحداث أمنية صعبة تعرض لها جيش العدو في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، بتاريخ الثامن من يوليو الجاري بحسب وسائل إعلامه.. ليأتي اليوم الكشف عن طبيعة هذه الاحداث من قبل حركة المقاومة الاسلامية حماس، والتي وثقت بمشاهد مصورة العملية المركبة التي نفذها المجاهدون قرب دوار الأمين محمد في حي تل الهوى بنفس التاريخ، والتي حملت عنوان الكمين المفاجئ.
مشاهد القسام أظهرت 5 مراحل للكمين المفاجئ في حي تل الهوى.. في الكمين الأول تم تفجير صاروخ من مخلفات العدو، وفي الكمين الثاني تم تفجير آلية بعبوة شواظ، وفي الكمين الثالث، تم تفجير عبوة أفراد بعدد من الجيبات.
أما الكمين الرابع فتم خلاله تفجير صاروخ من مخلفات العدو بآلية وعدد من الجنود، فيما استهدف الكمين الخامس جيبًا عسكريًا بقذيفة الياسين 105.
كمين محكم نوعي ومركب، نفذه مجاهدو القسام قبل أن يعودوا آمنين بسلام من عقدهم القتالية.. استغرق تنفيذ الكمين 4 ساعات متواصلة، من الرابعة فجرا حتى الثامنة صباحا.. تضمن 5 مراحل، واستخدمت فيه 4 أنواع من الأسلحة، وهي عبوة الشواظ ضد الآليات، وعبوة ضد الأفراد، والصاروخ، وقذيفة الياسين 105..
وفي قراءة عسكرية لدلالات وأهمية هذا الكمين، يؤكد خبراء أن هذا الكمين النوعي والمفاجئ ويعكس تطور أداء المقاومة وقوة منظومة الاستطلاع لديها. حيث يأتي في نفس مستوى الكمائن التي نفذت سابقا في بيت حانون والمغازي وتل السلطان، والتي أوقعت جميعها خسائر فادحة بجيش الاحتلال الإسرائيلي. مما يؤكد على قدرة المقاومة على الحفاظ على نفس مستوى الأداء الميداني بل وتطوير هذا الأداء بما يواكب التحديات المستجدة.