18 تموز , 2024

واشنطن تعاود ابتزاز الرياض.. عرض سعودي للتطبيع مقابل الحماية

تعاود واشنطن ابتزاز الرياض عبر توريطها مجددا في الصدام ضد اليمن، في وقت بات بن سلمان يستجدي الحماية الامريكية، مقابل اعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني.

يبدو ان سنوات الهدوء الذي شهدته السعودية بعد توقف العمليات اليمنية على اراضيها شارفت على الانتهاء، طالما وواشنطن تحيك المخططات لتوريط الرياض مجددا في الصدام مع اليمن.

ملامح المخطط الامريكي بدت جلية من خلال المواقف التصعيدية الاخيرة للسعودية، والتي جاءت بعد مماطلات وعرقلة طويله فيما يخص حل الملفات الانسانية والسياسية.

واليوم وبعد ان باتت الرياض امام مفترق طرق، يعرض بن سلمان استعداده للتطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل الحماية، ما يوحي ان الرياض عاجزة عن الخروج من وحل الابتزاز الامريكي، لتقرر التعمق به اكثر فاكثر.

سيناريو الابتزاز الامريكي كشفته تصريحات بايدن الذي قال بأنه تلقى مكالمة من السعوديين عرضو اعلان تطبيع العلاقات بالكامل مع إسرائيل مقابل الحماية من دولة عربية مجاورة بشكل مباشر منها في إشارة الى اليمن ،وكل ما تريده الرياض بحسب ما قال بايدن هو تزويدها بالأسلحة، مشيرا الى أن واشنطن ستقيم أيضا منشأة نووية مدنية في أراضي السعودية، يديرها الجيش الأمريكي حتى يتمكنوا من الابتعاد عن الوقود الأحفوري، حسب تعبيره.

وعلى ما يبدو ان واشنطن نجحت مرة اخرى ليس فقط في ابتزاز السعودية فحسب، وانما في اعادة الاستثمار ببيع اسلحتها، اضافة الى الحصول على اعتراف سعودي الكامل بالكيان الصهيوني الذي يمر بتهديدات وجودية، وازمات خانقة.

اما الموقف اليمني، فلا يزال على مستوى عال من الصبر والتعاطي الايجابي وتقديم مبادرات السلام، لكنه في نفس الوقت لن يتهاون مع اي تصعيد صد الشعب اليمني سواء كان عسكريا او اقتصاديا.

وفي سياق متصل، كشف نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبد الله بن عامر، ان الأمريكي قد يلجأ الى التصعيد العسكري ضد اليمن خلال الايام المقبلة والهدف تشجيع السعودية واخراجها من حالة التردد لإستهداف اليمن ثم العودة لإبتزازها.

واقترح بن عامر على الرياض ان تتعامل بندية مع اليمن وتقديم ضمانات أمنية متبادلة لتبديد المخاوف بين الطرفين ، فإذا كانت تخشى من اليمن فإن اليمن يخشى منها ويمكن حل ذلك بندية العلاقات مع ضمانات أمنية متبادلة لأمن الجميع.

ويبدو ان هامش التفاوض مع السعودي بات ضيق جدًا في ظل محاولات سعودية للتهرب من التزاماتها، في وقت تبدي القوات المسلحة جهوزية كاملة لتوجيه ضربات عسكرية، في حال استمرت الرياض في مراوغاتها، ولم تحدث اي انفراجة قريبة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen