18 تموز , 2024

عمليات صنعاء البحرية.. كسرت شوكة امريكا واسقطت هيبتها البحرية

نتيجة تصاعد العمليات البحرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية الولايات المتحدة تعاني فشلا في الصمود وانكسارا لبحريتها بعد طرد فخر صناعتها البحرية من البحر الاحمر ايزنهاور في ظل محاولات انقاذ سمعة قدراتها، و ما تبقى لها من هيمنة ليرتسم معه معادلات ردع جديدة لا يمكن احتواءها .

من الواضح جداً أن أمريكا لم تعد كما كانت عليه سابقاً، فوضعها العسكري يتآكل، وينتقل من السيء إلى الأسوأ، وفي هذه المرحلة تسعى إلى انقاذ سمعة قدراتها، و ما تبقى لها من هيمنة، ولجوئها إلى توريط دول منها السعودية في الحرب، و استدعاء حاملة الطائرات "روزفلت" من بحر الصين الجنوبي يأتي كخطوة لفرملة هذا السقوط . حيث كان من تلك الصدمات استهداف حاملات طائراتها "إيزنهاور" وطردها من مياه البحر الأحمر بالقوة رغم كل ما تتمتع به من تجهيزات ومجموعات ضاربة.

لذلك أمريكا تعاني من ارتدادات هذه الهزيمة، وتسعى في غضون هذه المرحلة الحرجة إلى ترميم سمعتها وهيمنتها بالمعركة البحرية من خلال توريط دول أخرى في الصراع، واستدعاء حاملات طائرات جديدة يو إس إس ثيودور روزفلت (CVN - 71) على بناء أن تسد فجوة الهزيمة التي تركتها الحاملة "ايزنهاور" في البحر الأحمر، وقد لاحظنا البروباغندا  الإعلامية الأمريكية تعمل على ترويج هذه المسارات، وتضخيم مسألة إدخال حاملات الطائرات الجديدة إلى ميدان المواجهة .

وأظهرت حاملة الطائرات ايزنهاور فشلاً استراتيجياً في الصمود، أو البقاء في المعركة، وقد تم استهدافها بأكثر من عملية، وملاحقتها بمستوى عملياتي غير مسبوق، وبصورة عكست أكبر هزيمة، وانكسار للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، فلم تصل توقعات خبراء الحرب الأمريكيين، وقادات البحرية أن يحصل حدث استراتيجي يأتي من اليمن ليقصم ظهر أيقونة أمريكا وهيبتها وثقلها العسكري المتمثل بحاملات الطائرات، وأن يتحول الوضع إلى واقع جديد يثبت معادلات ردع لا يمكن احتواءها.

لذلك عند تقييم هذه الخطوة، وبالأخص حاملات الطائرات الجديدة، فهي لا تشكل أي فارق لا على المستوى العملياتي، ولا على الواقع الاستراتيجي للمواجهة، فاستبدال حاملة "ايزنهاور" بالحاملة "روزفلت" هو استبدال سلاح بسلاح آخر نظير له وبنفس المواصفات، فكلا السفينتان متشابهتان في مستوى القدرات والتجهيزات والخصائص التكنولوجية، ولا يوجد أي فوارق بينهما.

وباتت رسائل القيادة الثورية والسياسية وراضحة انها ماضية في طريقها نحو نصرة غزة ولا بديل عن اسنادها بعمليات اكثر دقة واتساع وبالبدء بانتقال الى مرحلة تصعيدية اكثر ومع هذا لا ينفع الامريكي حاملات طائراته ولا سفنه فضربات القوات المسلحة ستطاله اينما كان ويكل قوة واقتدار .

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen