ميناء إيلات.. مرفأ صهيوني شلّته عمليات اليمن
إعلان إفلاس ميناء إيلات ليس إلا نقطة في بحر الخسائر الاقتصادية والمالية الفادحة التي تعرض لها الكيان منذ بدء العدوان على غزّة، ما يكشف الضرر الشديد الذي ألحقته هجمات قوات المسلحة اليمنية على الاقتصاد الصهيوني.
تداعيات عمليات القوات المسلحة اليمنية على ميناء ايلات بشكل خاص والاقتصاد الصهيوني بشكل عام تتفاعل، فالاعلان عن افلاس الميناء انجاز تاريخي غير مسبوق، جاء بعد عدة مراحل من التدهور تمثلت في انخفاض حاد في كمية البضائع الواردة والصادرة من وإلى الميناء، مروراً بتسريح 50 % من العمالة، خصوصا وان هذا الميناء من أهم الموانئ الاقتصادية للكيان الصهيوني
عملية إشهار إفلاس ميناء ايلات، ستؤدي حتماً إلى مزيد من الانهيارات الاقتصادية، وإفلاس العديد من الشركات خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة، مع الاشارة الى ان وكالات التصنيف الائتمانية العالمية خفضت التصنيف الائتماني للكيان الصهيوني لأكثر من مرة، وكان آخرها التخفيض من A1 إلى A2، الأمر الذي نجم عنه فقدان الثقة في القطاع البنكي المصرفي للكيان، وهروب الاستثمارات وارتفاع تكلفة الاقتراض، كل ذلك سيؤدي حتماً إلى تسارع الانهيار الاقتصادي للكيان، وصولاً إلى الانهيار والزوال الكامل للكيان.
ويأتي إعلان إفلاس ميناء إيلات، على وقع العمليات العسكرية اليمنية، التي استهدفت الميناء، أو السفن المتجهة اليه، والتي ألقت بتأثيرها الكبير على الاقتصاد الإسرائيلي، بعد أن شلت الحركة الملاحية فعلياً، وسط توقعات باستمرار خسائر الاقتصاد الإسرائيلي في كل المجالات، وكذلك باستهداف وإغلاق مينائي حيفا وأسدود اللذين يلحقان بميناء ايلات، خلال الأيام القادمة، حيث تمثل الموانئ الثلاثة، حيفا وعسقلان وإيلات، أهمية كبيرة في تجارة العدو الإسرائيلي الخارجية سواء مع الأسواق الآسيوية أو الأوروبية والأمريكية، ولهذا فأن العمليات العسكرية اليمنية المتواصلة والمشتركة مع المقاومة العراقية، ستؤدي إلى خسائر أكبر في اقتصاد كيان العدو الإسرائيلي، وستلحق العدو أكثر الأضرار والخسائر، جراء الحصار البحري المكتمل الأركان.