غزة تعمّق أزمة العدو: اتهامات متبادلة بين الليكود والمعارضة
بعد جلسة لحكومة العدو دامت ساعتين ، هاجم رئيس المعارضة يائير لابيد رئيس حكومة العدو بن يمين نتنياهو واصفا اياه بالجبان والفاشل ، ما يفتح الباب امام عمق الخلافات الصهيونية التي أكد الاعلام العبري انها غايتها السلطة اولا واخيرا.
يطول أمد العدوان على غزة ويتعمق معه الشرخ الاسرائيلي الاسرائيلي ،فكل بات ينظر الى هذه الحرب كفرصة له لتثبيت اقدامه في السلطة واظهار نفسه كمنقذ لاسرائيل ، ولعل ابرز تلك الخلافات الجلية والعلنية ما جاء على لسان رئيس المعارضة الصهيوني يائير لابيد الذي هاجم رئيس حكومة العدو بن يمين نتنياهو واصفا اياه بالجبان وبالفاشل، والذي لا يهتم إلاّ بنفسه وشؤونه الخاصة
لابيد اكد تصدّع قوة إسرائيل وتحطّمها، عسكرياً وسياسياً، وحتى داخلياً ومعرفة نتنياهو بذلك وخشيته من الواقع ،وقبل ذلك، شنّ لابيد هجوماً على حكومة نتنياهو أيضاً، قائلاً إنّ كل شيء ينهار من حول إسرائيل وداخلها، مؤكّداً أنّ الأمر المطلوب اليوم هو إنهاء هذه الحكومة المُدمّرة برئاسة نتنياهو، في حين أنّ الخيارات كافّة أمام إسرائيل سيئة
ويُهاجم لابيد، بصورة مُتكررة، رئيس حكومة العدو، وخصوصاً بشأن سياسته في الحرب على قطاع غزة، الأمر الذي يدلّ على الانقسامات السياسية داخل الكيان، وسط فشل جيش العدو في تحقيق أهداف الحرب المُعلنة، ومواصلة المقاومة الفلسطينية في إلحاقها الخسائر بقوات الاحتلال في القطاع.
وتطرقت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى الخلاف العلني مشيرةً إلى أنّه يثير قلق كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية فبحسب القناة الثانية عشر الإسرائيلية، فإنّ مسؤولون كباراً في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حذّروا من أنّ الصراع بين نتنياهو وغالانت، شخصياً وسياسياً، يُضر إدارة المعركة، مشيرةً إلى أنّه لا يتحدث أحدهما إلى الآخر خارج المناقشات الرسمية.
وكان تقرير لـلقناة الثانية عشر الإسرائيلية أكّد أنّ السبب وراء اللهجة الحادة بين نتنياهو ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في حزب الليكود وبين غالانت، هو نية نتنياهو إبعاد غالانت في أقرب فرصة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصدر في محيط نتنياهو، أنّ غالانت هو بيدق في يد رئيس الأركان وأنّ الطريقة التي تصرف، وفقاً لها، في التعديلات القضائية، وفي قانون التجنيد، وبشأن الصفقة، توحي في أنّه يريد إطاحة الحكومة، وأنّه لا يمكن الوثوق به
ومنذ أشهر، يرفض نتنياهو دعوات إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكّرة، ويدعي أنّ من شأن ذلك أن يشلّ إسرائيل، كما أنّه يعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.