احتدام المعارك في رفح.. والعدو يعترف بفقدان العديد من الدبابات في القطاع
تواصل المقاومة الفلسطينية جهدها الميداني في كل محاور القتال، مما أدى خلال الساعات الماضية، إلى تقهقر قوات العدو من شمالي وادي غزة، وانحسار حضورها العسكري في محور نتساريم، بالتزامن مع ازدياد الضغط الميداني شرقي مدينة رفح.. وعلى وقع عمليات المقاومة، جاء اعتراف العدو بفقدان العديد من دباباته في قطاع غزة.
تموضع جديد لقوات العدو، شهدته الايام الماضية في ميدان غزة وتحديدا في مناطق شمال الوادي.. حيث كشف هذا التموضع عن تقهقر ملحوظ للاحتلال الذي يواصل تراجعه على وقع عمليات المقاومة.. فشل ميداني ظهر جليا من خلال انسحاب العدو من حي الشجاعية، بعد ساعات معدودة من تفجير ثلاثٍ من دباباته في شارع بغداد. ومن تل الهوا، التي مني فيها أيضا بخسائر كبيرة، بعدما أعلنت المقاومة تفجير عدد من العبوات الناسفة بآليات العدو..
واقع ميداني يؤكد جهوزية المقاومة واستعدادها للتعاطي مع مستجدّات الميدان، ويعكس إرادتها العالية في القتال رغم مرور تسعة أشهر متواصلة من الحرب.
وبالتوازي مع انحسار الحضور العسكري في محور نتساريم، شهد ميدان القتال شرقي مدينة رفح، ضغطاً ميدانياً كبيراً، إذ أعلنت كل من سرايا القدس وكتائب القسام تنفيذها عدداً من المهمّات القتالية في مناطق الشوكة، وتل زعرب غربي المدينة، والتي تنوعت ما بين تفجير الدبابات وإطلاق قذائف الهاون والكمائن.
وعلى وقع عمليات المقاومة، أقر جيش العدو وللمرة الاولى منذ بداية الحرب بفقدانه العديد من الدبابات، بسبب الاستهدافات الكثيرة، في إشارة إلى استهدافها من قبل المقاومة الفلسطينية خلال المعارك. وفي هذا السياق تؤكد صحيفة هآرتس أن العدد الحالي من الدبابات لدى الجيش لا يلبي احتياجات المجهود الحربي.
كما ونقلت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قوله أنه وبسبب النقص في عدد الدبابات ونقص المدربين بسبب إصابتهم أو مقتلهم في الحرب، فقد أجّل الجيش تجربة لدمج المجندات في تشكيل المدرعات.
اعتراف يحمل وفق خبراء في الشأن العسكري دلالات وانعكاسات كبيرة، حيث من المتوقع أن يؤثر على المشهد الميداني. إذ يشكل ضربة كبيرة لدبابة ميركافا التي وصفها العدو بدرة تاج السلاح الإسرائيلي، وروجت لها تل أبيب على أنها الدبابة الأولى في العالم من حيث التقدم التكنولوجي والتدريع والاستخدام التعبوي.
ويضيف الخبراء أن هذا الاعتراف سيؤثر بشكل كبير على الأداء القتالي لجيش الاحتلال وقد يواجه الأخير فترة شديدة ومؤلمة خاصة أن عمليات المقاومة أخذت بالأسابيع المقبلة طابعا نوعيا.
علما ان كتائب القسام أعلنت في آخر حصيلة لها تدمير أكثر من 1500 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا، ناهيك عن خسائر الاحتلال في معركة رفح والتي لم تحتسب بعد.