أوهن من بيت العنكبوت... أزمة إسرائيل تعزز نظرية السيد نصرالله
الداخلية الإسرائيلية المتنامية عززت اعتقاد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أنّ إسرائيل تقترب من نهايتها، كما عززت ثقته بأنّ حزب الله سيكون قادراً على تحدّيها.
رأى معهد أبحاث الأمن القومي في كيان العدو أن حزب الله ينظر الى الأحداث الداخلية الاسرائيلية منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو على أنها مؤشرات واضحة على استمرار ضعف تل أبيب.
وبحسب التقرير، فإنّ الأزمة الداخلية والاحتجاجات الواسعة في إسرائيل، إلى جانب تصاعد العمليات الفدائية الفلسطينية، تُقوّي تصوّر السيد نصرالله القائم على أنّ الضعف الداخلي لإسرائيل ساحق.
يُضيف التقرير أنّ هذه الأزمة تُقنع الأمين العام لحزب الله بقدرة الحزب على ردع إسرائيل ومواجهتها في حال حدوث صراع عسكري، مستشهداً باستعارته السابقة لبيت العنكبوت فيما يتعلق بالمجتمع الإسرائيلي، ليعلن أنّ إسرائيل على شفا حرب أهلية، وأنّها تقترب من نهايتها.
ويتابع التقرير أنّ أفعال حزب الله وتصريحات أمينه العام تهدف إلى تعزيز المكانة العلنية للحزب كمدافع عن لبنان، لكن الهدف أولاً، وقبل كل شيء، هو ردع إسرائيل عن تغيير قواعد اللعبة في الأرض والجو والبحر.
يُشار إلى أنّ السيّد نصرالله كان وصف إسرائيل، في احتفال تحرير الجنوب في الخامس والعشرين من أيار عام ألفين بأنها "أوهن من بيت العنكبوت"حُفرت هذه العبارة في الوعي الإسرائيلي، منذ وقتها إلى اليوم، لتعيد الصحافة الإسرائيلية استذكارها بعد خطاب نصرالله، الشهر الفائت، في ذكرى الشهداء القادة.
وقبل أيام، قال معلق الشؤون العسكرية في القناة الثالثة عشرالإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّ نصرالله "يقرأ الوضع في إسرائيل بصورةٍ صحيحة"، وإنّ "كل من ينظر إلينا يدرك أن المجتمع الإسرائيلي متصدّع".