العمليات اليمنية.. تأثيرات اقتصادية على الكيان وأميركا وبريطانيا
يتواصل تصاعد التأثيرات الاقتصادية للعمليات اليمنية على العدو الصهيوني وأمريكا وبريطانيا، بدون توقف، مع تصاعد واتساع نطاق الضربات البحرية.
تأثيرات متصاعدة على اقتصادات العدوِّ الصهيوني وأمريكا وبريطانيا، مع تصاعُدِ واتساعِ نطاق الضربات اليمنية البحرية، حَيثُ استمرت أسعار الشحن من الشرق إلى الوجهات الثلاث بالارتفاع متجهةً نحو مستويات غير مسبوقة منذ فترة وباء كورونا؛ الأمر الذي يفاقم خسائر الشركات والقطاعات التجارية هناك.
وبحسب التحديث الأسبوعي الأخير لمؤشر دروري العالمي للحاويات، فقد شهدت أسعار الشحن من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية زيادة إضافية جديدة خلال الأسبوع الماضي، حَيثُ ارتفعت تكلفة شحن الحاوية سعة 40 قدمًا من شنغهاي إلى نيويورك بنسبة 4 % وبزيادة قدرها 229 دولارًا، لتصل إلى 9 آلاف و387 دولارًا للحاوية الواحدة.
وتأتي هذه الزيادة بعد ارتفاع أسبوعي سابق بلغت نسبته 17 % في أسعار الشحن إلى نيويورك.
وبحسب البيانات فقد ارتفعت أَيْـضاً أسعار الشحن من شنغهاي إلى لوس أنجلوس في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1 %، لتصل إلى 7 آلاف و512 دولارًا للحاوية الواحدة، وهو ارتفاعٌ جديد يأتي بعد زيادة كان قد شهدها الأسبوع السابق بنسبة 12 %.
وبحسب مؤشر دروري فَــإنَّه من المتوقع أن تظل أسعار الشحن مرتفعة خلال الفترة القادمة.
وتؤكّـد الزيادات الأسبوعية المُستمرّة في أسعار الشحن على عجز الولايات المتحدة وشركائها في احتواء تأثيرات العمليات البحرية اليمنية، فضلًا عن الفشل الذريع والواضح في الحد من هذه العمليات أَو إيقافها؛ وهو ما يعني أن الاقتصاد الأمريكي سيظل عُرضةً للمزيد من الضربات والخسائر المتزايدة طالما استمر العدوان على غزة.
وفيما ينطبق نفس معدل الزيادة على أسعار الشحن إلى بريطانيا، فَــإنَّ التأثيرات المباشرة على الشركات الكبرى في المملكة المتحدة قد أصبحت ظاهرة ومعلنة، حَيثُ أعلنت مجموعة بيبكو العملاقة والتي تضم عدة شركات بريطانية كبيرة، قبل أَيَّـام، أن مبيعاتها تضررت؛ بسَببِ ما وصفته بالاضطرابات في البحر الأحمر في إشارة إلى العمليات البحرية اليمنية التي تستهدف السفن البريطانية.
وخلال الأشهر الماضية أعلنت العديد من الشركات البريطانية الكبرى عن تأثيرات مماثلة؛ وهو ما يعني أن تداعيات العمليات اليمنية على الاقتصاد البريطاني تمتد وتتوسع بشكل مُستمرّ، برغم المحاولات الرسمية للتكتم عليها.
ولا تختلف الحال بالنسبة للعدو الصهيوني، حيث ارتفعت أسعار الشحن من الشرق إلى كيان الاحتلال ارتفعت بنسبة 300 % منذ بداية مايو الماضي.
هذه الخسائر التي يعيشها الكيان والدول الداعمة له ستستمر طالما استمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وهو ما تؤكده القيادة السياسية اليمنية والقوات المسلحة والشعب.