مفاوضات غزة تترنّح على إيقاع المجازر: تحذيرات من انهيارها
في مسار المفاوضات ، إستياء في أوساط المقاومة الفلسطينية من محاولة العدو تعطيل المفاوصات وتحذير من انهيارها في ظل استمرار المذابح والمجازر اليومية.
بالمجازر والتسويف وبكل الطرق يسعى رئيس حكومة العدو بن يمين نتنياهو لاطالة امد الحرب على غزة ، ومع سعيه الانتقامي الشخصاني تترنّح المفاوضات وتبدو اكثر صعوبة، حيث أكدت مصادر المقاومة أنها لم تقرّر بعد الانسحاب من المسار التفاوضي، لكن هذا الاحتمال يبقى وارداً ما لم ينجح الوسطاء بالإيفاء بتعهداتهم بوضع حد لهذا التصعيد الإسرائيلي بحق المدنيين، لأن الاستمرار يعني أن قرار الاحتلال هو الاحتكام إلى القوة، وفي هذه الحالة لا تمانع المقاومة بوقف التفاوض والذهاب إلى الميدان لقول الكلمة الفصل
وعلى خط مواز ورغم كل الجهوزية القنال تمسك حركة حماس بحبل المفاوضات لا ضعفا ولكن اصرارا على ايقاف الحرب العدوانية والتخفيف عن الفلسطينيين بدون التنازل عن حقوقهم المشروعة ، وقطعا لاي اتهامات لها بالعرقلة او التسويف وتفويتا للفرصة على العدو
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أجرى سلسلة من الاتصالات مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في ضوء المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال في منطقتي مواصي خانيونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة. وبحسب بيان الحركة، أشار هنية إلى أن الحركة تعاطت إيجابياً مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا واعتبر أن الموقف الإسرائيلي الذي اتّخذه نتنياهو أدّى إلى وضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق. كما طالب الوسطاء بالقيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف المجازر
وعلى المقلب الإسرائيلي، خرج رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من المجزرة، في خطاب متلفز، ليعلن أن الهجوم في مواصي خانيونس، استهدف القياديين الضيف وسلامة، مشيراً إلى أنه لا يعلم مصير الضيف. وزعم نتنياهو أن قتل قياديّي حماس يقرّبنا من تحقيق أهدافنا، وهذا العمل رسالة إلى إيران وأذرعها في المنطقة. وأعاد القول إن الحرب ستنتهي فقط عندما نحقق كل أهدافها ولن نوقفها قبل ذلك بثانية واحدة، معلناً إصراره على عودة أكبر عدد ممكن من الرهائن في المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وعلى وقع الجرائم والتسويف الصهيوني يبدو جليا ان المقاومة ثابتة على خيارتها قد رسمت طريقها نحو السلام ، اما نتنياهو فلا يرد لهذه الحرب ان تنتهي والعبرة تبقى في صمود اصحاب الارض وازدياد ازمات العدو واستنزافه