عملية الرملة في الداخل المحتل: كتائب المجاهدين تتبنى ومأزق العدو يتعمّق
العملية البطولية في مدينة الرملة المحتلة والتي أدت إلى إصابة ضابط وثلاثة جنود صهاينة، أعلنت كتائب المجاهدين مسؤوليتها عن تنفيذها/ وخلّفت حالة إرباك وقلق كبيرة داخل أوساط العدو وعمّقت من مأزقه.
رغم التأهب والاجراءات العديدة التي اتخذها العدو للحد من العمليات البطولية سيما في الداخل المحتل؛ جاءت عملية الرملة لتكشف العجز والفشل الاسرائيلي وتخلف حالة ارباك وقلق ورعب وتزيد من جرعة الأزمات على بنيامين نتيناهو وحكومته.
هذه العملية البطولية التي أدت الى اصابة ضابط وثلاثة جنود صهاينة تُعد الثانية من نوعها منذ بداية الشهر الجاري في قلب الأراضي المحتلة عام 1948، جاءت من دون أن يصل إلى أجهزة الأمن أي إنذار مسبق حول إمكانية وقوعها حسبما أفادت به قناة كان العبرية، الامر الذي شكل قلقا اضافيا ساد داخل الاروقة السياسية والعسكرية والامنية.
كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية تبنّت عملية الدهس وإطلاق النار المزدوجة، وزفت منفّذ العملية، محمد شهاب، من قرية كفر عقب في القس المحتلة، شهيداً
وفي بيان أصدرته وحدة شهداء الداخل "داهم"، أكدت الكتائب أن هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني في كل مكان، ولاسيما في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجازر في مواصي خان يونس ومخيمي الشاطئ والنصيرات، كما أنّها تأتي رداً على تدنيس الاحتلال المسجد الأقصى المبارك والمقدسات، والجرائم التي يمارسها ضدّ الأسرى الفلسطينيين، من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وحكومة بنيامين نتنياهو النازية.
وخلّفت العملية حالة ارتباك كبيرة، إذ كانت شرطة الاحتلال أعلنت أن الهجوم مزدوج وقد شمل دهساً وإطلاق نار، لتوضح لاحقاً أنه عبارة عن دهس نُفذ على مرحلتين.
وقال قائد شرطة قيادة المنطقة الوسطى التي وقعت فيها العملية إن «لمنفذ دهس عدة إسرائيليين في محطة حافلات قرب الرملة، ونفّذ عملية دهس أخرى على بعد مئات الأمتار.
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت ترجيحات أمنية تفيد بأن العملية جاءت كردة فعل على مجزرة مواصي خانيونس بعد الدعوات التي أطلقتها حماس.
وعقب العملية، أظهرت مشاهد مصوّرة لحظة اقتحام قوات الاحتلال منزل الشهيد شهاب في بلدة الرام في القدس المحتلة، واعتقال والديه، بينما بيّنت مشاهد أخرى آثار التخريب الذي خلّفه جنود العدو في منزل العائلة.
وأمام هذا تتزايد الضغوطات على حكومة العدو ورئيسها مع تصاعد المؤشرات من ان ما يخافه العدو من الضفة والداخل المحتل بات قاب قوسين او ادنى سيما وان هذا الشعب اكد غير مرة فعلا لا قولا ان جرائم العدو لن تمر مرور الكرام.