تفعيل سلاح الحرب الاقتصادية: هل تكرر السعودية اخطائها؟
الضغط العسكري الذي تشكله صنعاء على تل ابيب كما واشنطن ينعكس فشلا على صد العمليات اليمنية المناصرة لغزة ، والبديل الاميركي حرب اقتصادية بادوات سعودية ،فهل تبدو الرياض قادرة على تحمل التداعيات؟
مرّة أخرى.. تقع الرياض في سوء التقدير حول قدرة اليمن وتفشل في قراءة خريطة موازين القوى الناتجة عن عجز التحالف الاميركي البريطاني الاوروبي عن رفع الحصار الجزئي الذي تفرضه صنعاء على الكيان الغاصب . من هنا، تضع القيادة السعودية نفسها مجدداً أمام خطر استئناف الحرب من بوابة التطبيع مع العدو الإسرائيلي والانجرار الى التوصيات الاميركية بحرب اقتصادية مراهنة على حماية منها وهي العاجزة عن حماية نفسها في البحار
هذه المساعي الاميركية لربط الملف الاقتصادي والإنساني في اليمن بملف الهجمات في البحر الأحمر يعكس مدى العجز الاميركي عن ايقاف القدرات اليمنية المتصاعدة نصرة لغزة ، ومن هنا تشغل واشنطن كل أدوات الضغط المتاحة لديها بما فيها تكرار محاولاتها التوسط عند أطراف خارجية منافسة وآخرها اللقاء الذي عقده المبعوث الأميركي لليمن، تيم ليندركينغ، مع السفير الصيني في السعودية الأسبوع الماضي لتوسيطه مع القيادة اليمنية حول صفقة مغرية تقدّم لصنعاء مقابل وقف هجمات البحرين الأحمر والعربي الا ان لليمن موقف واضح من القرارات الاممية ودورها خلال هذه الحرب
في المحصلة ، لا شك ان تهديدات صنعاء في سياق تفعيل السعودية لورقة الحرب الاقتصادية واضحة وجلية .. فالمعادلة رسمها السيد القائد ، المطار بالمطار ، الميناء بالميناء والبنك بالبنك ، وعليه فان على السعودية ان تتريث كثيرا وتسترجع نتائج عشر سنوات من الحرب .