جبهة الاسناد اليمنية نحو مرحلة جديدة.. لا سقف للتصعيد طالما استمرت الإبادة
في رد على تصعيد العدو الاسرائيلي لجرائمه في قطاع غزة، تتجه جبهة الاسناد اليمنية نحو مرحلة جديدة، لا فيها سقف للتصعيد طالما استمرت الإبادة في قطاع غزة.
تثبيتاً لمعادلة التصعيد بالتصعيد، بادرت القوات المسلحة اليمنية للإعلان عن اعتزامها توسيع العمليات المساندة للشعب الفلسطيني ردا على تصعيد العدو لجرائمه.
الإعلان العسكري الذي جاء على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، عقب ارتكاب العدو مجزرتين مروعتين في غزة، أكد أن القوات المسلحة ستعمل على اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات، من أجل الانتصار الفعلي لدماء الشعب الفلسطيني، ولن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وهو ما ينذر بوضوح بمرحلة جديدة خامسة من التصعيد المساند، كانت القيادة اليمنية قد أكدت مسبقا العمل على الإعداد لها.
ويحمل هذا الإعلان رسالة واضحة للأعداء بأن ظروف الحصار والإمكانات والبعد الجغرافي لن تحول دون مقابلة التصعيد الصهيوني المدعوم أمريكياً بتصعيد إسنادي مقابل، وأن العمليات اليمنية برغم بلوغها مستويات متقدمة جداً وصادمة للأعداء من حيث المديات والشدة والكثافة النارية، لن تتوقف عن حد معين نتيجة لهذه الظروف، لأن القيادة اليمنية حريصة على امتلاك وابتكار كل ما يمكن امتلاكه وابتكاره من خيارات جديدة توسع حجم ومدى ونطاق الضربات بما يضمن استمرارية المواكبة حسب ما هو متاح.
وتشمل مضامين هذه الرسالة أيضاً تأكيداً واضحاً وصلباً على استحالة الاستجابة لأية ضغوط أو محاولات ابتزاز تهدف لعرقلة مسار جبهة الإسناد اليمنية، أو فرض قيود عليها، فالإعلان العسكري جاء في توقيت يشهد تصعيداً أمريكياً سعودياً ضد الشعب اليمني على المستويين الاقتصادي والإنساني، بهدف وقف العمليات المساندة لغزة، وهو تصعيد لم تواجهه القيادة والجماهير اليمنية بالمساومات، بل أعلنت تجاهه موقفاً حازماً أكدت فيه الجاهزية للرد بالمثل مهما كانت النتائج.
ويبشر الإعلان العسكري بمستوى جديد من العمليات المساندة يثبّت معادلة التصعيد بالتصعيد التي تمثل إحدى ركائز التحول الاستراتيجي التاريخي غير المسبوق المتمثل في دخول جبهات الإسناد الإقليمية على خط المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني.
وفيما لم تحدد القوات المسلحة طبيعة الخطوات القادمة لتوسيع العمليات المساندة لغزة، الا ان خبراء يرون ان المراحل القادمة فقد تتضمن تصعيداً لمستوى شدة العمليات بالشكل الذي يحدث أضراراً أكبر لعدد متزايد من السفن المرتبطة بالعدو، وقد يبرز معطى جديد يتمثل في تصعيد استهداف الموانئ المحتلة نفسها استكمالاً لمسار العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق.