خراب ودمار وإعدامات ميدانية.. انسحاب العدو من تل الهوى والصناعة يكشف هول جرائمه
خراب ودمار واعدامات ميدانية.. هذا ما خلفه العدو الاسرائيلي بعد انسحابه من تل الهوى والصناعة بغزة.. حيث عُثر على عشرات الشهداء بالأزقة، فيما أكدت شهادات المواطنين ارتكاب العدو عمليات إعدام ميداني بحق الاهالي، ناهيك عن إحراق منازل بمن فيها من سكان.. شهادات مروعة، تنقل جزء يسطا من هول ما حدث في أروقة تل الهوى والصناعة.
جثث عشرات الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل، بيوت أحرقت بالكامل بمن فيها، وعائلات بكاملها استشهدت.. هذا هو المشهد في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة بمدينة غزة الذي تكشف بعد انسحاب قوات الاحتلال..
مشاهد تختزل معاناة يتكبدها شعب غزة بأكمله، وتتكرر عقب كل انسحاب لقوات الاحتلال من مناطق القطاع. مشاهد تظهر حجم المأساة الانسانية التي تفوق كل تصور.. ستون شهيدا هي الحصيلة الاولية لعدد الشهداء وفق الدفاع المدني بغزة والذي أكد أنه عثر على جثث شهداء متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في المنطقة، كاشفا أن الاحتلال قتل مواطنين توجهوا للحصول على مواد غذائية في المنطقة.
أشلاء متحللة تتناثر في كل مكان، لمواطنين عزل قُنصوا أو أُعدموا أو أُحرقوا في منازلهم، منهم أطفال ونساء ومسنون. حيث وثقت شهادات ميدانية تعمّد جنود الاحتلال إعدام مدنيين عزل بشكل مباشر داخل منازلهم، من بينهم ثلاثة شقيقات مسنات من عائلة الغلاييني، واللواتي أعدمن بدم بارد، على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي الذي قتلهن خلال التوغل في حي تل الهوى في غزة يوم الخميس إلى جانب مسن آخر إضافة إلى إعدام مدنيين عزل بينهم أطفال.
كما وكشف انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي عن دمار هائل تعرضت له المنطقة.. فقبيل انسحابه، أضرم جيش العدو، النيران في منازل ومنشآت عديدة وفي مقار تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا. ونسف مباني سكنية بأكملها.
من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، يتكرر سيناريو القتل بشكل مروع.. مشاهد موثقة تؤكد ارتكاب الاحتلال فظائع في مدينة غزة، وتكشف هول مجازره، وها هي برسم العالم أجمع، علها تحرك ساكننا أمام هول ما يحدث في غزة.