على وقع ضربات المقاومة.. العدو يندحر خائبا من تل الهوى
خالي الوفاض، اندحر العدو الاسرائيلي من حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.. انسحاب جاء على وقع عمليات المقاومة النوعية، والتي أفشلت توغل العدو في تلك المنطقة، ليخرج منها مجبرا ودون تحقيق أي نتيجة.
بعد توغل استمر قرابة الاسبوع، خرج جيش الاحتلال الاسرائيلي دون أي انجاز يذكر من حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.. وحسب بيان متحدث الدفاع المدني بالقطاع محمود بصل، فقد تراجعت القوات الإسرائيلية من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة ومحيط منطقة مستشفى أصدقاء المريض جنوب غرب غزة إلى غاية شارع 8 على الأطراف الجنوبية.
وكما العادة انسحب بصفر انجازات من تلك المنطقة، لتسارع المقاومة ومن المنطقة نفسها لاستئناف عمليات القصف التي استهدفت نقاط الاحتلال المستحدثة في محور نتساريم وسط القطاع.
عمليات تعني عسكريا، فشل التوغّلات الجديدة في تحقيق أي نتيجة وعجزت عن وقف القصف. فالعدو الاسرائيلي واجه مقاومة عنيفة من فصائل المقاومة، التي نجحت باجباره على الانسحاب خالي الوفاض..
وبالمشاهد المصورة وثقت كتائب القسام عملية استدراج مقاتليها لقوة صهيونية إلى كمين مُعد مسبقاً في حي تل الهوى، قبيل انسحاب قوات العدو منه، حيث فجّروا عبوة رعدية مضادة للأفراد بالقوة التي كانت متحصّنة داخل منزل في المنطقة، ما أدى إلى سقوط عدد من أفرادها بين قتيل وجريح.
هذه المشاهد تؤكد أن جيش الاحتلال أجبر على الانسحاب من تلك المنطقة. وتكشف أن انسحابه لم يكن من فراغ، لكن جاء بسبب تعثر العملية العسكرية، فالخسائر الكبيرة هي التي أجبرت القوات المتوغلة على الانسحاب وعدم توسيع نطاقها.
عمليات تظهر موقع القيادة والسيطرة لدى المقاومة، وقدرتها على رصد المنطقة وهو ما يكشف توفر الإمكانيات العالية لتنفيذ العمليات بفعالية والقدرة على الرصد والتسديد الصحيح للأهداف.
ففصائل المقاومة في قطاع غزة تدير معركتها بذكاء وبراعة. وما تكثيف عملياتها في الشمال والجنوب الا مؤشرا واضحا على فاعليتها وقدرتها على إدارة معركتها الدفاعية بنجاعة، رغم القسوة والإجرام الذي يمارسه جيش الاحتلال.