بعد تصعيد اليمن عسكرياً.. مالسيناريوهات والتداعيات؟
على وقع التصعيد اليمني، وترقب المنطقة لمالات هذا التصعيد خاصة بعد تهديدات السيد عبدالملك للسعودية بتوجيه ضربات قاسمية اذا استمر حصارها على اليمن، خطوة اثارت العديد من التساؤلات عن التداعيات والسنياريوهات المرتقبة؟
في ضوء التصريحات الأخيرة للسيد عبد الملك الحوثي، يتضح أن الوضع الإقليمي قد يشهد تحولاً ملحوظاً في الفترة المقبلة، مع استمرار التصعيد العسكري وتزايد تأثير العمليات اليمنية على الأطراف الغربية المعنية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
أشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن العمليات العسكرية اليمنية قد أحدثت تأثيرات بالغة على القوى الكبرى، على رأسها طبعاً الولايات المتحدة وبريطانيا وقبلهما بالتأكيد كيان الاحتلال الإسرائيلي، فقد نفذت القوات اليمنية، خلال هذا الأسبوع، عمليات موسعة باستخدام الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، مستهدفةً بشكل رئيسي السفن المرتبطة بالقوى الغربية والصهيونية. أبرز هذه العمليات كان استهداف سفينة أمريكية شمال شرق جزيرة سقطرى، وهو ما أثار قلقاً واسعاً بين الأطراف المعنية.
الهجمات المتكررة على السفن وتعطيل النشاط الاقتصادي لكيان الاحتلال الإسرائيلي وداعميه، وفق تأكيد اليمن قد تؤدي إلى تغييرات استراتيجية في سياسة القوى الغربية تجاه المنطقة. أما تراجع حركة السفن، بما في ذلك انسحاب البحرية البريطانية من البحر الأحمر وخليج عدن، يدل على أن القوى الغربية قد تعيد تقييم استراتيجياتها الأمنية والعسكرية في المنطقة بعد فشلها الذريع في تأمين الملاحة الإسرائيلية.
فيما يرى مراقبون ان تأثير الصواريخ البالستية اليمنية،، قد يدفع هذه القوى إلى إعادة النظر في ميزان القوى الإقليمي، وتحسين دفاعاتها ضد التهديدات المتقدمة اليمنية ولكن هذا الأمر يتطلب سنوات طويلة.
البحوث والاعترافات التي تسربت من المعاهد العسكرية الغربية تشير إلى أن القدرات الصاروخية اليمنية قد أحدثت تأثيراً ملموساً على الأمن البحري، مما قد يدفع إلى التقليل من تعرض الأصول البحرية للتهديدات وهذا ما بدأت القوى الغربية فعله تماما بانسحابها خوفاً من تطوّر الأمور وإغراقها بأسلحة أكثر تطوراً.
مع استمرار العمليات العسكرية وتزايد القدرة على تنفيذ ضربات نوعية، قد يواجه الإقليم مزيداً من التصعيد في المستقبل القريب. قدرة الجيش اليمني على توجيه ضربات دقيقة وقوية تتنامى بسرعة مذهلة وقد تدفع القوى الكبرى إلى البحث عن حلول دبلوماسية أو سياسية لتهدئة الوضع مع صنعاء، خاصة إذا استمرت هذه العمليات في إحداث تأثيرات سلبية على الأمن البحري والاقتصاد الغربي الداعم للكيان المحتل.