عشرة اشهر على طوفان الأقصى: إقرار صهيوني بالفشل
في أول تحقيق ينشره، أقر جيش الاحتلال الصهيوني بالفشل والإخفاق في مهمة حماية سكان كيبوتس بئيري في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
بعد عشرة اشهر من الملحمة البطولية التي سطرتها سواعد مقاومي حركة المقاومة الاسلامية حماس، في معركة طوفان الاقصى، وبعد كثير من الاخذ والرد وتبادل الاتهامات، وتحميل كل طرف المسؤولية للآخر، أخيراً أقر جيش الاحتلال بالفشل والإخفاق في مهمة حماية سكان كيبوتس بئيري في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.
ويعد هذا أول تحقيق ينشره الجيش الصهيوني في إطار سلسلة من التحقيقات الداخلية المعمقة التي يجريها حول اقتحام قوات النخبة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس لثكنات وقواعد ومستوطنات غلاف غزة.
وخلص التحقيق الى ان الجيش لم يكن مستعدا لللتعامل من اقتحام قوات النخبة التابعة لحماس من نقاط عدة على السياج الامني، الامر الذي سبب خائقا امام وصول القوات بالسرعة المطلوبة، مشيرا إلى أن ما جرى في كيبوتس بئيري، يوم الـ7 من اكتوبر، كان فشلاً ذريعاً وتقصيراً وإهمالاً مؤلماً ومهيناً.
ووصف الناطق باسم جيش الاحتلال الـ7 أكتوبر بأنّه من الأيام الصعبة على الكيان الصهيوني، وأنّه يجب الاعتراف بذلك.
وعكست نتائج التحقيق حالة من التخبط لدى القيادات الميدانية في جيش الاحتلال التي وصلت مع قوات كبيرة إلى محيط الكيبوتس، حتى قبل إتمام سيطرة الفلسطينيين عليه. وذكر التحقيق أنّ القوات الصهيونية بما في ذلك قوات خاصة وقوات نخبة تجمعت عند مدخل الكيبوتس وسط حالة من التردد أخرت عمليات المواجهة.
وادّعت نتائج التحقيق أن الجيش لم يكن مستعداً على الإطلاق لهذا الحدث، وفشل بالمعنى الأصعب، ذاكراً أنّ 340 فلسطينياً تسللوا إلى بئيري، وانتظرت القوات ساعات خارج بوابة الكيبوتس.
وبحسب نتائج التحقيق، لم يكن الجيش الصهيوني مستعداً لسيناريو تسلل واسع النطاق كما حدث في السابع من أكتوبر، والذي يتضمن مناطق تسلل متعددة، والهجوم في عشرات النقاط المحورية في الوقت نفسه، إذ تناول السيناريو المرجعي عمليات تسلل فردية وموضعية.
التحقيق هذا بالتأكيد سيزيد من الخلافات داخل الكيان الصهيوني، وهو ما بدأ يتجلى منذ الدقائق الاولى مع قول زعيم المعارضة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، إنّ تصريح وزير الحرب في حكومة الاحتلال ، يوآف غالانت، وتحقيقات الجيش فيما حدث في بئيري، تُظهر الحاجة الماسة والملحة إلى تشكيل لجنة حكومية تحقق في أحداث السابع من أكتوبر.
فيما طالب عضو الكنيست، تالي غوتليب، بضرورة معرفة أين كان رؤساء الأركان والجيش والشاباك، ووزير الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ضرورة معرفة أين كان سلاح الجو، في الليلة التي سبقت الجحيم، وفي صباح السابع من أكتوبر.