مقتل ضابط بصواريخ المقاومة واعلام العدو: سياسة الاغتيالات لا تؤثّر في حزب الله
أقرّ جيش الاحتلال بمقتل ضابط صهيوني خلال معارك على الجبهة الشمالية مع المقاومة الاسلامية، وسياسة الاغتيالات في لبنان تفتح نقاشات في الاعلام العبري حول جدواها مؤكدا ان حزب الله لديه القدرة على تعويض الرتب العليا في القيادة.
لا تزال الجبهة الشمالية من اسخن جبهات المساندة لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، ِفلما زاد العدو من وتيرة مجازره في القطاع المحاصر ومن اعتداءاته على القرى اللبنانية واعتماد سياسة الاغتيالات، صعّدت المقاومة من استهدافاتها النوعية وحققت أهدافها فيما منعت العدو من تحقيق اهدافه.
جيش الاحتلال كشف في بلاغ عن مقتل ضابط في الوحدة 9308 خلال معارك على الجبهة الشمالية مع حزب الله بعدما كانت قد أعلنت بلدية نتانيا في الشمال، عن مقتل جندي احتياط من سكان المدينة في معارك على الحدود مع لبنان.
وفي خط مواز ومع اعتماد العدو الصهيوني سياسة الاغتيالات للقادة في المقاومة الاسلامية في لبنان بدءا من الشهداء القادة جواد الطويل الى ابو طالب وابو نعمة، والى مجاهدي المقاومة الذين يستشهدون في عمليات اغتيالات متتالية، لا تتوقف التساؤلات الاستنكارية والاستفهامية في الكيان حول جدوى هذه السياسة التي تتّبعها القيادة العسكرية والأمنية الصهيونية.
هذه التساءلات نقلها الاعلام العبري حيث ووفق صحيفة هآرتس، فإن حزب الله لديه القدرة على تعويض الرتب العليا في القيادة، والأكثر من ذلك، توفّر الاغتيالات وقوداً لمزيد من التصعيد.
ورأت هآرتس أن اغتيال أعضاء كبار في حزب الله لا يغيّر في الوضع الاستراتيجي، بل أصبح بديلاً عن الإنجازات الاستراتيجية ويُستخدم كمسكّن للمطالبين بشن حرب شاملة في الشمال.
ومن جانبها اعتبرت المحلّلة السياسية في يديعوت أحرونوت أرييلا رينجل هوفمان أن الصحيح هو أن ما لم تتمكّن إسرائيل من القيام به حتّى الآن خلال الأشهر الطويلة من القتال في غزّة، من المشكوك فيه للغاية أنها ستتمكّن من القيام به في لبنان.
وفي السياق تثير الجبهة الشمالية نقاشات حادة بين المستويات السياسية والامنية والعسكرية حيث كان مفوّض شكاوى الجنود السابق اللواء إسحاق بريك قد انتقد هرتسي هاليفي الذي ساهم في انهيار جيش الاحتلال وفشله في الاستعداد للحرب المستقبلية حيث كتب بريك في معاريف أن هاليفي لم يطالب بإعداد سلاح الجو، والقواعد، ومدارج طائرات الجيش ضد الصواريخ الدقيقة والمُسيّرات التي ستُطلق على القواعد، ما قد يضر بقدرة الطائرات على الإقلاع لمهامها أو الهبوط، كما أنه لم يهتم بترتيب القوات البرية ولم يخطط لزيادتها بعد تقليص ست فرق في السنوات العشرين الماضية، وهذا النقص لا يسمح بالانتصار في غزة، مما يؤكد صعوبة خوض معارك ضد لبنان او تحقيق اي نجاز.