11 تموز , 2024

إصابة جندية بمسيرات حزب الله.. ومستوطنو الشمال يرفضون العودة

أعلن جيش العدو اصابة جندية بمسيّرات حزب الله التي اطلقها نحو الجولان المحتل، ونظرا للتطورات في هذه الجبهة ووتيرة العمليات المتصاعدة للمقاومة السلامية في لبنان، يرفض المستوطنون في الشمال العودة حتى لو تمّ اتفاق مع حزب الله.

يقف العدو الصهيوني حائرا امام مسيرات حزب الله، هذا يعترف به بشكل دوري، سيما بعد اختراق تلك المسيرات المستوطنات دون اعتراضها، وعند تحقيق اهدافها بشكل مباشر، من دمار واصابات بشرية لا يستطيع العدو ان يخفيها.

ومن جراء المسيّرات التي أطلقها حزب الله نحو الجولان المحتل اعترف جيش الاحتلال باصابة جندية.ووفق وسائل إعلام العدو، فإنّ حزب الله أطلق ثلاث مسيرات نحو الجولان، لم يتم اعتراضها، وأصابت إحداها مبنى الضرائب لافتة إلى أنّ المعطيات تظهر أن الساحة الهادئة تحولت إلى نقطة جديدة في القتال بالشمال في الأسابيع الأخيرة، حيث سجلت ارتفاع أكثر من 450% في عدد صافرات الإنذار في مستوطنات الجولان، وذلك في أعقاب إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار من جانب حزب الله.

وفي وقتٍ سابق، أكد موقع القناة 12 الصهيونية أنّ الإسرائيليين أصبحوا في حقل رمايةٍ لحزب الله، حيث قال رئيس المجلس الإقليمي في الجولان، أوري كيلنر انه عليهم ان يتوجهوا إلى الحكومة والجيش ويسألون كيف يسمحان للجولان بأن يصبح حقل رماية لحزب الله.

وعلى المقلب لآخر، ومنذ عملية طوفان الاقصى وهجوم عناصر المقاومة الى المستوطنات الصهيونية، وهذا الحدث يراود سكان الشمال، متخوفين من 7 اكتوبر جديد ولكن من لبنان، ولهذا، يطالب المستوطنون بإبعاد المقاومة الاسلامية الى ابعد نقطة وهو امر غير وارد عند الاخيرة.

ما يفسر هذا الكلام، ما شدد عليه رئيس بلدية كريات شمونة أفيخاي شتيرن، على أنّ المستوطنين في الشمال لن يعودوا إلى هناك حتى لو تمّ اتفاق مع حزب الله.

وفي حوار أجرته قناة 14 العبرية مع شتيرن، اعتبر أنّ وقف إطلاق النار من ناحية حزب الله، في حال تمّت صفقة تتعلق بإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزّة، يحمل دلالة كارثية قائلا إنّ تهديد 7 أكتوبر على الشمال لم تتم إزالته، وما زالوا يعيشون الواقع ذاته الذي كان في 6 أكتوبر، ومتسائلاً باستهجان ما الذي تغيّر منذ ذاك الحين

وفي غضون ذلك، لفتت وسائل إعلام العدو، إلى أنّ أكثر من 70% من المناطق في إصبع الجليل، تضررت من جراء ضربات حزب الله من لبنان، مؤكّدةً أنّ نصف سكان كريات شمونة يرفضون العودة إلى منازلهم من جرّاء صواريخ حزب الله.

 وسبق أن ركّز تقريرٌ نشره معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني أعدّه أربعة من باحثيه، على الأضرار الجسيمة المتوقعة والتي ستلحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله في لبنان، مشيراً إلى أنّ هذه الحرب ستؤثّر في صمود المجتمع الإسرائيلي وقدرته على التعافي.

كما وتؤكد التقارير ان حزب الله أصبح التهديد العسكري الرئيس للكيان منذ حرب لبنان الثانية يوليو 2006 وبأنّ ترسانة حزب الله الواسعة والمتنوعة تسبب لـكيان الاحتلال خسائر بشرية ومدنية وعسكرية هائلة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen