الدنمارك تعتذر عن نشر فرقاطتها بالبحر الأحمر: عجز أمام الهجمات اليمنية
مع تصاعد العمليات اليمنية نصرة وإسنادا لغزة، تتوالى شواهد فشل التحالف الأميركي الأوروبي الغربي.. وفي جديدها تراجع الدنمارك عن قرار نشر فرقاطتها إيفر هويتفيلدت في البحر الأحمر على خلفية المخاوف من الضربات اليمنية.
بعد الفضيحة المدوية التي تعرضت لها اثر انسحابها من البحر الأحمر في مارس الماضي، تعود الفرقاطة الدنماركية إيفر هويتفيلدت الى الواجهة مجددا حيث أعلنت كوبنهاجن رسميا عن تراجعها بشأن قرار نشر الفرقاطة المذكورة في البحر الأحمر.
الدنمارك ورغم محاولاتها إخفاء حقيقة خلفيات قرارها، اقرت على لسان وزير دفاعها ترويلز لوند بولسن بأن المشاكل التي واجهت طاقم الفرقاطة إيفر هويتفيلدت خلال مهمتها في البحر الأحمر لا تزال دون حل، في إشارة الى بقاء التهديد اليمني، لتعتذر رسميا عن المهمة جديدة لحلف شمال الأطلسي، لينتهي الأمر بالفرقاطات الدنماركية إلى المشاركة الشكلية من على رصيف الميناء.
وأضاف بولسن عندما نقرر إرسال جنود دنماركيين من الضروري أن نوفر لهم أفضل الظروف للنجاح ولن نرسل فرقاطة قتالية في المقام الأول حيث كنا قد عرضنا في وقت سابق إتاحة فرقاطة كقائد للمجموعة البحرية الدائمة التابعة لحلف الناتو من 11 يوليو إلى 5 نوفمبر.
ويأتي هذا بعدما أعلنت الدنمارك في مارس الفائت بشكل طارئ، أنها ستسحب المدمّرة إيفر هويتفيلدت، وذلك بعد نحو شهر من مشاركتها في التحالف الأمريكي من منطقة الاشتباكات قبالة مضيق باب المندب، زاعمة أن سحب المدمرة هو تعرّضها لخلل فني، في حين تقول مصادر يمنية أن الفرقاطة تعرضت لهجمات متعددة ما أدى لخروجها عن الخدمة واضطرار البحرية الملكية الدنماركية لسحبها من البحر الأحمر وإعادتها للدنمارك، وهو الأمر الذي أدى أيضاً إلى عزل وزير الدفاع الدنماركي من منصبه بسبب هذا الأمر.
الهجمات اليمنية لم تشكل رعبا وهاجسا للدنمارك فقط، بل انسحب ذلك الى المانيا، اذ وعلى خط موازٍ ولأول مرة منذ انسحاب الفرقاطة الألمانية هيسن أواخر أبريل الماضي من البحر الأحمر، أعلنت البحرية الألمانية توجه الفرقاطة هامبورغ إلى البحر ذاته ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي اثار ذعر طاقمها وفقا لما كشفته صحيفة نورد دويتشر روندفونك الألمانية.
ووفق الصحيفة فإن هذه الفرقاطة ليست مخصّصة لمواجهة الصواريخ الباليستية ولا تملك حتى جهاز رادار لرصدها، وهو ما يضاعف المخاطر على البحارة، مشيرة إلى أن طاقم السفينة يشعر بعدم الارتياح، ناقلة عن عدد من أفراده وصفهم للمهمة بالانتحارية.
بالمحصلة تتوالى شواهد فشل مهمة أسبيدس ومعها العملية الموازية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر، سيما وأن الاخيرة باتت تستجدي القطع البحرية التي تعجز بمختلف جنسياتها عن الوقوف بوجه القوات المسلحة اليمنية.