العدوان يضغط بورقة المصارف من جديد: السعودية في دائرة الخطر
خطوات تصعيدية اقتصادية جديدة اتخذها بنك عدن تجاه المصراف وشركات الصرافة في صنعاء تعيد الى الواجهة تهديدات السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي باستهداف المصالح الاقتصادية السعودية اذا ما تورطت في مسار الحرب الاميركية
في سياسة العقاب الجماعي للشعب اليمني يمضي النظام السعودي ، فإلى جانب إعاقة الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، أقدم بنك عدن على إيقاف التعامل مع عدد من شركات الصرافة، ومنها شبكة النجم للحوالات المالية، وشركة رشاد بحير، كما ألغى تراخيص عدة بنوك، وهي بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، بنك اليمن والبحرين الشامل، بنك الأمل للتمويل الأصغر، بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، بنك اليمن الدولي.
بالتوازي مع هذه الإجراءات، نشرت صحيفة الشرق الأوسط المقربة من النظام السعودي، تقريراً موسعاً، ادعت فيه أن هذه القرارات خنقت صنعاء مالياً، وعزلتهم عن العالم، مؤكدة أن إجراءات بنك المرتزقة في عدن لم تكن تستهدف البنوك في صنعاء بحد ذاتها، بل اقتصاد صنعاء ..ما يشير بوضوح إلى أن الهدف من كل هذه الإجراءات هو معاقبة الشعب اليمني.
وتدرك صنعاء جيداً أن ما يحدث هي حرب اقتصادية بكل ما للكلمة من معنى، وأن من يقف خلفها هم الأمريكيون، والنظام السعودي، وهي ممارسات تهدف للضغط على القيادة الثورية والعسكرية في صنعاء، للتوقف عن مساندة المجاهدين في قطاع غزة، عن طريق إيقاف العمليات النوعية في البحرين الأحمر والعربي، والمحيط الهندي.
وتعتقد واشنطن أن المزيد من الضغط على صنعاء اقتصادياً سيجبر القيادة على التراجع، باعتبار أن الشعب يعاني الأمرين، نتيجة تداعيات وآثار العدوان الأمريكي السعودي، وقرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وما نتج عنه من توقف رواتب موظفي الدولة، وحرمان الشعب من حقوقه طيلة السنوات التسع الماضية.
وأمام كل هذه الضغوط، يظل تهديد ووعيد السيد القائد هو الأكثر حضوراً في المشهد، فقد أكد في خطابه الأخير ان صنعاء لن تقف مكتوفة الايدي
وامام هذا التصريح تدضح المعادلة واضحة ، المطار بالمطار و البنك بالبنوك وهي المعادلة التي ستوقف جنون العدوان ومرتزقة كما تعتقد القيادة الثورية والعسكرية بصنعاء.