جولة مفاوضات بالدوحة.. والمقاومة تؤكد التعاطي بايجابية
بعدما انعقدت، أمس، في العاصمة المصرية، اجتماعات وُصفت بالإيجابية، بين الوفد الأمني الصهيوني ومدير المخابرات المركزية الأميركية والمسؤولين المصريين، تنعقد، اليوم، في العاصمة القطرية، اجتماعات رباعية في اطار جولة جديدة من المفاوضات للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة.
قبيل ساعات من استضافة العاصمة القطرية جولة جديدة من المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والعدو الصهيوني بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، كان الاحتلال يرتكب جريمة جديدة بحق نازحين احتموا بمدرسة على اساس انها محمية بالقانون الدولي، فسقط عشرات الشهداء والجرحى، في صورة من التصعيد، تشي الى ان العدو الصهيوني يهدف إلى تعطيل الصفقة المحتملة.
وفيما العدو يراوغ، ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يستعمل الأسلوب نفسه في كل جولات التفاوض، مطلقا تصريحات تتناقض مع فلسفة المباحثات، ولا يمنح التفويض الكامل للوفد الصهيوني، ويحوّل التفاصيل الخاصة بالمفاوضات إلى قضايا جوهرية، لا تزال المقاومة الفلسطينية ثابتة على موقفها متمسكة بما أعلنته في اليوم الأول رغم المرونة الكبيرة التي تبديها، وهو ما جدد تأكيده مسؤول العلاقات الاعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه ي تصريح خاص للساحات
ومع اصرار الوسطاء على ضرورة التوصل الى اتفاق لوقف العدوان وسعيهم لذلك، لا يزال الموقف الصهيوني المتعنت سيد الموقف، رغم الاجتماعات التي عقدت بالقاهرة والتي وصفت بالايجابية.
لكن المقاومة التي تبدي كل انفتاح على التوصل الى حل ينهي معاناة الغزيين المستمرة منذ حوالي عشرة اشهر، تؤكد من جديد انها ما تزال قوية وانها تخبئ للعدو المزيد من المفاجآت
وبين مرونة المقاومة، وتصريحات العدو التي تتصف بالايجابية مرة وبالمراوغة مرة، ورغم التناقض الواضح، تبقى جولة المفاوضات في الدوحة خلال الساعات المقبلة، خير دليل على مدى جدية العدو بالتوصل الى حل من عدمه.