كيان العدو

تصدر حي تل الهوى المشهد الميداني في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، وذلم بعد عودة العدو الاسرائيلي للتوغل فيه، ليلقى مواجهة شرسة من قبل فصائل المقاومة التي صدت العهجوم الاسرائيلي محققة إنجازات نوعية.

هو مصير جنود العدو في أرض غزة التي تحولت إلى مقبرة للغزاة.. فالزخم الميداني لعمليات المقاومة التي سجلت خلال اليومين الماضيين اعلادت وفق خبراء في الشأن العسكري، الأهداف العسكرية للعدو إلى المربع صفر. خاصة وأن الاخير كان يعول على محور القتال في تل الهوى، للقضاء على جيوب المقاومة فيه، ومن ثم تأمين حرية الحركة الميدانية لجيشه للقيام بعمليات خاطفة وسريعة في عمق مدينة غزة.

إلا ان التصدي البطولي للمقاومة يحول دون تحقيق هذا الهدف، حيث سجلت خلال الساعات ال24 الماضية نحو 20 مهمة قتالية في حيَّي تل الهوى والشجاعية، أبرزها ما اعلنته كتائب القسام عن استهداف قوة متحصّنة داخل أحد المنازل في تل الهوى، موقعة افرادها بين قتيل وجريح.

بدورها، أعلنت سرايا القدس استهداف مقاتليها قوة صهيونية راجلة بقنابل برق المقذوفة.

أما حي الشجاعية شرق مدينة غزة، والذي تواصلت فيه العملية البرية لليوم الثامن على التوالي، فشهد، أمس، عدداً من المهمات القتالية النوعية، إذ أعلنت كتائب القسام تفجير أربع دبابات في شارع بغداد وسط الحي، كما استهدفت قوة صهيونية متحصّنة داخل أحد المنازل واشتبكت معها بالأسلحة الرشاشة، وخلال قيام عدد من أفراد القوة بالانسحاب وسحب الجنود المصابين، تمّ استهدافهم بعبوة رعدية ضد الأفراد، ما تسبب بوقوعهم بين قتيل وجريح.

وفي قراءة عسكرية للتطورات الميدانية يؤكد خبراء إن فصائل المقاومة تزيد عملياتها بشكل نوعي في الشجاعية وتل الهوى على نحو يؤكد المراقبة الدقيقة التي تقوم بها لقوات الاحتلال. مشيرين الى ان تدمير 4 دبابات في الشجاعية واستهداف القوات في أكثر من منطقة بقذائف تي جي بي يمثلان تطورا كبيرا في المواجهة ويزيدان تعثّر توغل العدو.

حيث تؤكد مصادر ميدانية، أن كل القوات التي حاولت التوغل في تل الهوى تم اصطيادها من جانب المقاومة على نحو يعكس التخطيط الجيد، أما الواقع فيثبت أن الفصائل تلحق خسائر كبيرة بالاحتلال.