تقارير عبرية: لا صمود للاقتصاد ولا للجبهة الداخلية في اي حرب مع حزب الله
عقب هذه المشاهد وتبعا لاداء المقاومة الاسلامية خلال تسعة اشهر تنصب الدراسات العسكرية الاسرائيلية على حجم الأضرار الجسيمة المتوقعة التي ستلحق بالاقتصاد والجبهة الداخلية الإسرائيلية إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله في لبنان
طبيعة الإجراءات التي اتُّخذت من قبل جميع الأطراف المعنية بالحرب الواسعة، حرمت العدو من عنصر المفاجأة، وأي عملية عسكرية مباغتة، يشنها العدو على شكل حملة جوية أو حتى عمليات إغارة برية، لن تنجح في تعطيل القدرات النوعية للمقاومة أو تشلها أو تصيبها بشكل يخرجها من الخدمة لكن بالعكس تماما فان المقاومة ستنجح في قلب المعادلات والاضرار الجسيم بكيان العدو
وركّز تقريرٌ نشره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أعدّه أربعة من باحثيه، على الأضرار الجسيمة المتوقعة والتي ستلحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله في لبنان، مشيراً إلى أنّ هذه الحرب ستؤثّر في صمود المجتمع الإسرائيلي وقدرته على التعافي
وفي هذا السياق فان منظومات الدفاع الجوي لدى العدو، من القبب الحديدية إلى مقلاع داوود ومنظومات حيتس والباتريوت، والطيران الحربي والمروحي والمُسيّر الذي يمكن استخدامه لمواجهة المقذوفات في الأجواء، تملك من القدرات العملية المختبرة ما يسمح لها بمواجهة صلية أولى واسعة، مع نتائج لا تصل إلى أكثر من 50%، علماً أن قدرة العدو على إعادة تذخير منظومات الدفاع الجوي قد لا تكون ممكنة خلال ساعات قليلة، وأن استراتيجية التشتيت التي اختبرتها المقاومة في لبنان، لن تحتاج في أقسى الظروف إلى إطلاق أكثر من عشرة آلاف مقذوف متنوّع، من مُسيّرات إلى القذائف المدفعية إلى الصواريخ التقليدية وصولاً إلى الصواريخ المجنّحة أو الباليستية، أو حتى الصواريخ المجهولة النوع والمدى والسرعة والقدرة التدميرية.
وهذه الكمية من المقذوفات كافية لتدمير وتعطيل كل الأهداف المشار إليها أعلاه، وستشكل عملية إغارة لم يواجهها العدو سابقاً، وتجعل المقاومة في موقع القادر على إعادة تنظيم جولات الإغارة اللاحقة، مع احتمال جدي بشن المقاومة عملية برية كبيرة في عمق الشمال المحتل. وستكون النتيجة الأولية دماراً هائلاً يصيب بنية العدو العسكرية والمدنية والاستراتيجية، مع نزوح أكثر من مليون ونصف مليون مستوطن، في ظل حالة فوضى لا تشبه أبداً حتى فوضى مستعمرات غلاف غزة صبيحة 7 أكتوبر.
هذا ولا يمكن الجزم إذا كان خيار المقاومة البداية من الشمال أو أنها قد تنطلق من مكان آخر، حيث مركز عصب الكيان، خصوصاً أن الجميع يعرف، أقله العدو، أن للمقاومة مسحها المعلوماتي الشامل لكل كيان الاحتلال، وهو مسح يحدث بصورة دائمة، بما يحقّق نتائج كبيرة لعمليات القصف القائمة الآن بواسطة الصواريخ أو المُسيّرات التي تنتمي إلى جيل يعود إلى أكثر من عقد على الأقل.