اثر تهديدات العدو.. حركة نزوح كثيفة واخلاء الجرحى من مستشفى المعمداني
تضطر مئات العائلات من احياء التفاح والدرج والبلدة القديمة شرقي مدينة غزة الى السير على الأقدام، في رحلة نزوح جديدة نحو المجهول، فيما وتهديد الاحتلال يدفع الطواقم الطبية الى اخلاء الجرحى والمرضى من مستشفى المعمداني إلى مستشفيات شمالي قطاع غزة.
قصص النزوح داخل قطاع غزة لا تنتهي وقصص المعاناة طويلة يحكيها من يسر على الاقدام مسافات كبيرة لا نهاية لها، حيث لا منزل او خيمة تأويهم، فمن احياء التفاح والدرج والبلدة القديمة شرقي مدينة غزة، تضطر مئات العائلات الى السير على الأقدام، في رحلة نزوح جديدة نحو المجهول.
فلا مكان آمن في قطاع غزة يأوي النازحين، والذين لم يعد يعرفون بأي طريق يتجهون، بعد أن سدّت امامهم كل طرق النجاة، وباتت تلاحقهم مدفعية وطائرات الاحتلال.
كما ولا تقف المعاناة هنا، فالنزوح من مستشفى الى آخر وارد ايضا في غزة.
الطواقم الطبية في مستشفى المعمداني أخلت الجرحى والمرضى، بعد إنذار الاحتلال بإخلاء مناطق في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرق المدينة.
وتوزع الجرحى و المصابون الذين تمّ اخلاءهم على المستشفى الاندونيسي وغيرها من مستشفيات وسط وشمال قطاع غزّة، التي تعاني بدورها نقصاً في المعدات والطواقم الطبيّة، فضلا عن توقف محطات الاوكسجين، بسبب الحصار المفروض على القطاع.
فيما وكانت المنظمات الدولية بما فيها الأممية أكدت مرارا أنه لا مكان آمن في غزة، وأن الاعتداءات قد تصيب أي مكان وفي أي وقت، دون أي اعتبار لوجود مدنيين ولا لوقوع مجازر، يذهب ضحيتها العشرات.