يوم صعب على العدو شمال غزة.. المقاومة تحبط عملية عسكرية مباغتة في تل الهوا
يوم صعب عاشه العدو الاسرائيلي خلال الساعات الماضية في معارك شمال قطاع غزة.. جاء ذلك بعد أن أحبطت فصائل المقاومة عملية عسكرية جديدة مباغتة للعدو، الذي حاول التوغّل في أحياء جنوب غرب مدينة غزة، وتحديداً الرمال الجنوبي وتل الهوا. حيث نفذت المقاومة سلسلة عمليات نوعية أوقعت القوات المتوغلة بين قتيل وجريح.
من ميدان غزة جاء تأكيد المقاومة الفلسطينية على ما ورد على لسان الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة.. فبعد ساعات من إعلانه أن الكتائب الـ24 لا تزال تواصل عملها المقاوم.. ها هي الأذرع العسكرية تحبط بكل قوة واقتدار عملية توغل جديدة مباغتة للعدو في أحياء جنوب غرب مدينة غزة، لمنعه من تكرار سيناريو التوغل الثاني المباغت في مستشفى الشفاء.
فخلال الساعات الماضية، وسّع جيش الاحتلال هجومه في مناطق شرق مدينة غزة، وحاول التوغّل في أحياء جنوب غرب مدينة غزة، وتحديداً الرمال الجنوبي وتل الهوا. حيث أعلن، في إنذارات إخلاء أن أحياء التفاح الغربي والدرج والبلدة القديمة وحتى حي الصحابة، ستصبح ميدان عمليات خطيرة.
مصادر ميدانية، أوضحت ان الاحتلال حاول تكرار عملية مستشفى الشفاء في مبنى الصناعة التابع لوكالة الغوث زاعما ان المبنى نقطة لإدارة عمليات حركة حماس الخدماتية والتنظيمية ومتوهما أنه سيصنع فيه صورة نصر جديدة، إلا ان المقاوموة كانت على اتم الجهوزية والاستعداد حيث منعت قوات العدو من تنفيذ عمليته المباغتة. بل هي من باغتته بسلسلة عمليات نوعية استهدفت آليات الاحتلال للتوالى إثر ذلك البلاغات في وسائل إعلام العدو، عن وقوع أحداث صعبة تتطلّب الدعاء للجنود، فيما تحدّث موقع حدشوت حموت عن وقوع أربعة أحداث صعبة في معارك شمال القطاع. وأكدت المواقع العبرية عن نقل الطائرات المروحية جنوداً جرحى من معارك شمال غزة.
وبحسب البيانات المتتالية لفصائل المقاومة فقد أعلنت تنفيذ نحو 10 مهمات قتالية في غضون خمس ساعات. أبرزها تفجير سريا القدس عبوتين أرضيتين بدبابتين توغّلتا في حي تل الهوا، وقصف مقر قيادة جيش العدو في موقع ناحل عوز برشقة صاروخية. فيما أكدت كتائب القسام تنفيذ سلسلة من المهمات القتالية في محور التوغّل ذاته. وأبلغت عن تمكن مقاوميها من الاشتباك مع قوة معادية بالأسلحة الخفيفة والمتوسّطة في محيط منطقة الصناعة غرب مدينة غزة، حيث استدرجت القوة وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح، ثم أعلنت عن تفجير عبوة رعدية مضادة للأفراد بقوة راجلة مكوّنة من 6 جنود في محور التقدم جنوب غرب حي تل الهوا، وأكدت أنهم أوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وفيما اعتبر مراقبون أن هذه عمليات العدو الجديدة جاءت ردا انتقاميا على ما ورد في خطاب أبو عبيدة، فإنها أكدت فشل مساعي العدو لتفكيك كتائب المقاومة.