الرياض أمام المهلة الأخيرة.. أخذ تحذيرات صنعاء على محمل الجد وإلا فالعين بالعين
وضع خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التحذيري، النظام السعودي أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الاتعاظ من تجربة العدوان على اليمن واخذ تحذيرات صنعاء على محمل الجد، وإلا فإن معادل العين بالعين ستعود من جديد لتضع المرافق السعودية ومنشآتها النفطية في مرمى النيران اليمنية.
مرة جديدة.. أخطأت السعودية التقدير لتوقع نفسها وبلادها ومقدرتها الاقتصادية أمام مجازفة جديدة مع اليمن.. مجازفة من شأنها أن تشعل نارا ستسلهم المرافق السعودية أولا..
فخطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التحذيري، هو الانذار الاخير والمهلة الاخيرة للسعودية.. إنذار هو الأشد وَقْعًا وحِدَّةً منذ أكثرَ من عامَينِ، حيث رسخ من خلالها قائد الثورة معادلة العين بالعين..
معادلة اختبرتها الرياض جيدا في سنوات العدوان، لذلك فإن من الواجب عليها اليوم أن تعتبر من تجربتها الماضية وأن تعيد حساباتها وتأخذ تحذير صنعاء على محمل الجد.. وإلا فإن أساءت التقدير ومضت في تصعيدها الاقتصادي أو العسكري ، فلتنتظر من اليمن ردا قاسيا ومؤلما..
فالقوات المسلحة اليمنية اليوم، باتت تمتلك من القدرات ما يمكنها من استهداف كل المنشآت الحيوية داخل الاراضي السعودية، مع قدرة تدميرية عالية وإمكانية لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي. وتلك القوات التي تمكّنت من إغلاق ميناء إيلات المحتل، واستهدفت ميناء حيفاء، وكذلك السفن التجارية المرتبطة بالكيان في البحر المتوسط وفي المحيط الهندي، فاضلا عن حاملة الطائرات الامريكية، قادرة على استهداف أي منشأة حيوية سعودية.
وبناء عليه، فإن السعودية أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاستجابة للتحذيرات اليمنية وإرساء مقتضيات السلام بين البلدين بعيداً عن المماطلة والخداع، وإما فإن اليمن مضطرّ إلى الرد بالمثل، أي المطار مقابل المطار، والمرفأ مقابل المرفأ، والبنك مقابل البنك، كما أكد قائد الثورة في خطابه.
فاليمن اليوم، على أتم الجهوزية للعودة إلى التصعيد بشكل أوسع وأشد، لانتزاع حقوق الشعب اليمني والرد على العدوان الاقتصادي ضده. وذلك عبر عمليات نوعية ستكون حاسمة وعقابية، وستحدث وفق مراقبين تحولات كبيرة لن تستطيع الرياض تجاوزها سياسيًّا ولا اقتصاديًّا ولا عسكريًّا.
وبالتالي فإن الرياض أمام المهلة الاخيرة قبل أن تدشن صنعاء معادلتها العسكرية الجيددة على أرض الميدان وفقا لما تقتضيه معادلات الردع والرد بالمثل.