اليمن

أمام ثبات اليمن ونجاحه في إسناد غزة تفشل كل المحاولات العسكرية الأميركية والغربية في ثنيه عن مواقفه وهو ما يتجلى من خلال المضي في مسار تنفيذ العمليات العسكرية ضد اهداف للعدو الصهيوني وحظر الملاحة عليه.

فمرة جديدة يترجم اليمن بالفعل لا بالقول مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية حيث اعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية مشتركة مع المقاومة العراقية استهدفت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

هذه العملية ليست الاولى ولن تكون الاخيرة، تؤكد القوات المسلحة اليمنية، اذ تأتي ضمن مسار دعم غزة المتواصل والآخذ بالتصاعد والتطور.

هذه العملية الجديدة والتي تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورداً على مجازرِ العدو الصهيوني بحق أبناءِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة تحمل العديد من الرسائل والدلالات ابرزها فشل المحاولات العسكرية الاميركية والغربية في ثني اليمن عن مواصلة انخراطه في معركة اسناد غزة، الى جانب نجاح التنسيق العملياتي بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية سيما وان العملية حققت اهدافها بما يدل على ان العمليات المشتركة ستنتقل الى مرحلة جديدة اذا ما تواصل العدوان على غزة.

ومن جملة الدلالات كذلك أن استمرار هذه العمليات وتصاعدها يثبت أن واشنطن لم تعد صاحبة اليد الطولى في المنطقة وأن قرار اليمن لن يتبدل بحظر الملاحة سفن العدو وكل من يتعامل معه ومنعه المرور في منطقة العمليات التي حددتها القوات المسلحة اليمنية.

بالمحصلة، تمضي اليمن في مسار دعم وإسناد غزة رغم كل المحاولات للضغط عليها ووقف عملياتها / مؤكدة تفرغها لمعركة بحرية تعرف جيداً كيف تديرها فهي التي خبرت العدو وعقليته وحتى سلاحه.