08 تموز , 2024

قانون التجنيد يثير الإنقسامات في كيان العدو: سيل من الاتهامات داخل الحكومة

يثير قانون التجنيد في جيش الاحتلال الانقسامات والخلافات بين المستوى السياسي الصهيوني بشكل لافت خلال الفترة الماضية، وفي وقت يرفض الحريديم مسألة التجنيد، يطالب عدد من الوزراء الصهاينة بإدخالهم الى الخدمة سيما الى مناصب هيئة الأركان.

عقيدة القتال تتميز بها المقاومة الفلسطينية التي تتحد بفصائلها في قطاع غزة لصد هجوم قوات الاحتلال على عكس جيش الاحتلال الذي لا يملك تلك العقيدة، بل يتهرب من الخدمة ويرفض التجنيد في صفوف هذا الجيش المنهك.

ففي وقت اكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن القدرات البشرية لكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية بخير كبير وبأنهم تمكنوا من تجنيد الآلاف من المقاتلين الجدد، ما يزال قانون التجنيد في جيش العدو يُثير الانقسامات والخلافات.

وقد استعرضت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية عيديت سيلمان، خطوات حكومة بينيت-لابيد لصالح قانون التجنيد الذي يجري تقديمه، في هذه الأيام، وتُعرقله حكومة بنيامين نتنياهو.

ومن جانبها  وزيرة ما يُسمى حماية البيئة، توجّهت إلى الوزراء الحريديم قائلة أحضروا القداسة إلى الجيش الإسرائيلي يجب أن تكونوا في مناصب رفيعة بما في ذلك هيئة الأركان.

فيما رد وزير الحرب يوآف غالانت بأنه لكي تكون في هيئة الأركان يجب أن تبدأ من مرحلة الجندي.

وفي أعقاب النقص في القوة البشرية، في جيش الاحتلال، حذّر غالانت قائلًا ان التهديد يتزايد، فمن أين تخططون لكي نجلب جنودًا وبأنه كيف يريدون أن يواصل الجيش الإسرائيلي القتال؟ فأمام التهديد المتزايد في الشمال يرفضون تمديد الخدمة النظامية، وأمام العمليات في الضفة الغربية يرفضون تمديد سنّ الإعفاء من الاحتياط.

وقال وزير الاتصالات شلومو كارعي لوزير الحرب يوآف غالانت، القانون مهم لنا جميعًا، ووزير الأمن سيقرّه حتى من دون موافقة غانتس. لكن لماذا تصرون على موافقة غانتس في قانون التجنيد؟ وهذا ما يظهر حجم الخلاف الكبير بين المستوى السياسي نفسه.

فسيل الهجوم على غالنت مستمر حيث هاجمه نتنياهو بالقول لن ما تفعله بقانون التجنيد هو قمة السخرية والتسييس. هناك قانون يزيد، بشكل كبير، من تجنيد اليهود الحريديم. الحاجة إلى إعطاء المعارضة حق النقض هي السياسة. إنهم لا يريدون تجنيد الحريديم. يُريدون خلق أزمة وإسقاط الحكومة، وهذا الأمر سيوقف إطلاق سراح المختطفين وسيؤدي إلى هزيمة في الحرب ليرد غالنت بأن هذا وقت حساس ويجب التوصل إلى اتفاق من أجل عودة المختطفين.

هذا وتعد مسألة مشاركة الحريديم في جيش الاحتلال من أكثر المواضيع حساسية وتوتراً إذ يعارض العلمانيون عدم تجنيد اليهود المتدينين واكتسابهم ميزاتٍ أكثر من غيرهم فيما اليهود المتشدّدين يتمتعون منذ فترة طويلة بالإعفاءات من الخدمة العسكرية، إذ يعدّون الاندماج مع العالم العلماني تهديداً لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen