اشتباكات بنابلس واقتحامات جديدة لقوات العدو في الضفة
مع مواصلة قوات الإحتلال عدوانها على مدن الضفة الغربية، خاض الشبان الفلسطينيون اشتباكات عنيفة مع القوات المقتحمة لمدينة نابلس، في وقت تتصاعد فيه مخاوف العدو من تنامي وتطور قدرات المقاومة التي من شأنها أن تشكّل خطر وجوديا على الكيان.
تطورات ميدانية متلاحقة تشتهدها الضفة الغربية، تورق العدو وتقلق مؤسساته سيما مع التطور النوعي الذي تظهره المقاومة هناك.
وانطلاقا من هذا وبالتوزاي مع العدوان على غزة، يصعد الاحتلال من عدوانه على الضفة فيما تتصدى المقاومة لتحركاته واقتحاماته المتواصلة، حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش"الاحتلال الاسرائيلي، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية تمهيداً لاقتحام المستوطنين لقبر النبي يوسف وإقامة طقوس تلمودية.
وعلى اثر ذلك، اشتبك المقاومون الفلسطينيون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لمحيط مخيم بلاطة والمنطقة الشرقية لنابلس.
وأكدت سرايا القدس-كتيبة نابلس خوضها اشتباكات عنيفة واستهداف قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات شرق المدينة وقرب كلية الروضة وشارع عمان.
وفي السياق، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، واعتقل 5 آخرون، الليلة، في مدينة البيرة بالضفة الغربية.
وداهمت قوات الاحتلال منزل الشاب محمود شاهين من مدينة قلقيلية، قبل أن تعتقله وتقتاده إلى جهة مجهولة، فيما طالت مداهمات الاحتلال قرية بيت عور التحتا غرب رام الله ومخيم الجلزون شمال البيرة، وبلدة عرانة شمال جنين، ومخيم عقبة جبر بأريحا، والمدخل الجنوبي لمدينة قلقيلية، ومدينة الخليل، ومدينة نابلس ومحيط مخيم بلاطة.
ومع تصاعد الهجمة الصهيونية على الضفة، تتكشف اسباب وخلفيات هذا العدوان من خلال تصريحات وتقارير اعلام العدو ومسؤولين صهاينة التي تشير الى المخاوف من تنامي وتطور قدرات المقاومة وما من شأنها ان تشكله من خطر حقيقي على وجود كيان العدو ومخططاته، اذ أكدت قناة كان الإسرائيلية في هذا الاطار أنّ المقاومة الفلسطينية ستنجح خلال سنة في خلق خبرة وقدرة لإطلاق قذائف صاروخية من الضفة الغربية في اتجاه إسرائيل، مشيرة الى أنّ الحديث لا يدور عن تلك القذائف الصاروخية التي رأيناها تُطلق من منطقة جنين في اتجاه العفولة وبات حيفر.
وكشفت القناة عن أن القذائف الصاروخية التي ستنجح حركتا حماس والجهاد الإسلامي في إطلاقها شبيهة أكثر بقدرات القذائف الصاروخية التي تطلقها من غزة إلى غلاف غزة وهي أكثر تطوّراً.