نيران حزب الله تلتهم تهديدات غالانت: استهداف لأعلى نقطة محتلة بهجوم جوي
كمّا ونوعا يتحدث الاعلام العبري عن تكثيف المقاومة الاسلامية في لبنان لعملياتها النوعية التي باتت تشغل صفارات الانذار بنسبة خمسمئة في المئة ، فيما الرسالة الاقوى التي وصلت لجيش العدو كانت باستهداف نقطة اجتمع فيها قادة العدو في الجولان المحتل بعد نصف ساعة من تهديدات غالانت للبنان
وتيرة العمليات النوعية للمقاومة الاسلامية في لبنان تزداد الى حد تحدث فيه الاعلام العبري بالامس وخصوصا القناة الثانية عشر حيث اكدت ارتفاع نسبة دوي صفارات الإنذار في المناطق الواقعة جنوبي نهاريا، شمالي فلسطين المحتلة الى خمسمئة في المئة / مع الحديث عن وصول العديد من الصواريخ والمسيّرات لحزب الله الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة من دون أن تُفعَّل الإنذارات، الأمر الذي يمنع المستوطنين من التحصّن، ويعرقل قدرة الدفاع الجوي الإسرائيلي على صدّ الهجمات.
النسبة التي يتحدث عنها الاعلام العبري ربما تعكس عدديا نسبة ارتفاع العمليات لكن الرسالة الاقوى وصلت بالامس في الجولان السوري المحتل ، حيث لم تمضِ نصف ساعة على تهديدات غالانت، بحضور مسؤولين عسكريين في جيش العدو حتى استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان النقطة التي اجتمعوا فيها، معلنةً شنّها هجوماً جوياً بأسراب متتالية من المسيّرات الانقضاضية على مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي في جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل.
وأكدت المقاومة في بيانٍ لها أنّ المسيرات الانقضاضية أصابت قبة الاحتلال وتجهيزاته التجسسية والاستخبارية ومنظوماته الفنية، مما أدى إلى تدمير الأجهزة المستهدفة واندلاع النيران فيها بشكل كبير.
وأوضحت المقاومة أنّ العملية جاءت دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، وفي إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه أمس الاحتلال في منطقة البقاع.
ومثّل مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى، الذي استهدفته مسيّرات حزب الله الانقضاضية، النقطة الأعلى التي يستهدفها الحزب منذ بداية طوفان الأقصى إذ إنّها تقع على ارتفاع 2230 متراً، في أعلى قمم الجبل في الجولان. وتؤمن هذه النقطة تغطية ورصداً في الاتجاه الشرقي من سوريا إلى العراق والأردن وتبوك حتى الحدود الإيرانية. وتشمل تجهيزات إلكترونية وتجسسية واستخباراتية ومنظومات فنية إسرائيلية تعدّ الأكثر تطوراً.
في غضون ذلك، يواصل مستوطنو الشمال ورؤساء المستوطنات فيه إبداء خشيتهم من التهديد الذي تواجهه المنطقة في ظل استمرار العمليات التي تنفّذها المقاومة الإسلامية في لبنان وتصاعدها واتساعها.