هآرتس: الجيش فعل بروتوكول هانيبعل لإعدام الأسرى والآسرين في 7 أكتوبر
كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة هآرتس، نقلا عن شهادات جنود وضباط جيش الاحتلال، عن سلسلة من الأوامر والإجراءات التي تلقّوها، باستخدام بروتوكول هانيبعل على نطاق واسع، منذ الساعات الأولى من عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر لإعدام الأسرى والآسرين.
على مبدأ أن الجندي القتيل أفضل من الجندي الأسير، أمر جيش العدو الإسرائيلي بتفعيل بروتوكول هانيبال بقتل المحتجِز والمحتجَز خلال هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
فعلى الرغم أن جيش الاحتلال لم يقر حتى اليوم بتنفيذ بروتوكول هانيبعل، إلا ان الاعتراف جاء من صحيفة هآرتس العبرية التي نشرت وثائق تكشف عن استخدام جيش العدو الاسرائيلي لبروتوكول هانيبعل خلال عملية طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر فيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين.
هذا البروتوكول الذي يسمح باستخدام الأسلحة الثقيلة والتدميرية لمنع الآسرين من الفرار، هو الاسم الحركي لإجراء عسكري يُطبّقُه جيش الاحتلال، يتعلّق بكيفية تصرّف أفراده ميدانياً في حال تعرُّضِ أحدهم للأسر من قبل قواتٍ مُعادية، حيث يسمح هذا التوجيه باستخدام الأسلحة الثقيلة والقوة التدميرية لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث، حتى لو شكّل ذلك خطراً على حياة الجندي المخطوف ذاته، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التحقيقات أن جيش الاحتلال كان على علم بوجود عمليات الأسر، لكنه لم يظهر أي اهتمام بحماية للأسرى أو البحث عن حلول سلمية.
وكان جيش الاحتلال قد اعترف في نوفمبر، نتيجةً للتحقيقات التي أجراها، بمقتل مستوطِنة بنيران مروحية إسرائيلية، أثناء قصف السيارة التي نقلها بها مقاتلون من حماس، والتي كانت عائدة إلى قطاع غزة من مستوطنة نير عوز في السابع من أكتوبر، وفي إخفاق آخر، أوضحت هآرتس، أنّ التقويم الأمني أظهر أن المروحية العسكرية التابعة لجيش الاحتلال وصلت إلى كيبوتس راعيم ، وأطلقت النار على المقاومين الفلسطينيين، وأصابت أيضاً عدداً من المحتفلين الذين كانوا يُشاركون في مهرجان نوفا
هذا التقاعس يبرز نقاط الضعف في الاستجابة الإسرائيلية والتخبط الذي يعيشه الكيان وعدم اهتمامها بحياة الاسرى والاعراف الدولية، ناهيك عن حالة الهستيريا التي عاشها على وقع عملية طوفان الاقصى.