الخلافات تستعرّ.. اتهامات لقادة الحرب بالفساد وتهديدات لنتنياهو بحل الحكومة
مع الحديث عن انفراجة وشيكة في صفقة الاسرى يحتدم الصراع بين قادة الكيان حيث وصف رئيس الأركان الإسرائيلي السابق ايزنكوت قادة الكابنيت بانهم فاسدون مهاجما نتناهو وداعيا الى استبداله بصورة فورية.. يأتي ذلك على وقع اشتداد الخلافات المستعرة بين مكونات الحرب وتهديد بن غفير بحل الحكومة
شيئا فشيئا تستعر نار الخلافات بين مكونات الحرب داخل الكيان وتزداد حدتها مع استمرار الحرب على غزة اطول فترة ممكنة لتبرز الى العلن حجم الخلافات العميقة التي يبدو انها تتسع يوما بعد اخر والتي تساهم في تفكك مكوناته .
جديد هذه الاتهامات ما اطلقه وزير الحرب المستقبل ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق، ، غادي آيزنكوت، من هجوم ضد نتنياهو وكيفية ادارته لدفة الحرب حيث قال أن رئيس حكومة الاحتلال، ، مقيَّد بمصالحه الشخصية والسياسية، ولا يمتلك القدرات القيادية التي يمكن أن تنقذ "إسرائيل"، داعياً إلى استبداله بصورة فورية.
وفي مقابلةٍ مع موقع "والاه" الإسرائيلي، قال آيزنكوت: "للأسف الشديد، أستبعد رؤية نتنياهو يرتقي إلى المستوى الاستراتيجي القيادي، ويتخذ قراراً صعباً جدّاً يقضي بوقف الحرب، وسحب القوات، كما هو مطلوب، والبحث في مصالح إسرائيل"، مضيفاً أنه يجد "صعوبة في رؤية نتنياهو يقبل صفقة، ويقول لسموتريتش وبن غفير إن هذا هو الأمر الصّائب".
وبعد شهر من انسحاب "معسكر الدولة" من "كابينت الحرب"، وصف آيزنكوت "الكابينت" السياسي الأمني القائم اليوم بأنه فاسد.
الجبهة الاخرى المشتعلة بين نتنياهو وغالانت عادت الى الواجهة من جديدة حيث نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مصدر في محيط نتنياهو، تعبيرها أنّ غالانت هو بيدق في يد رئيس الأركان، وأن الطريقة التي تصرف بها في الإصلاحات القضائية، وفي قانون التجنيد، وبشأن الصفقة، توحي في أنه يريد إطاحة الحكومة، وأنه لا يمكن الوثوق به".
وتصاعدت حدة التوتر بعد المواجهة بين الاثنين، في الشهور الاخيرة كما رأت القناة أن خلفية الأمر لا تقتصر على صراعات الأنا وانعدام الثقة فحسب، بل إنّ هناك أيضاً فجوات متزايدة بين رئيس الحكومة ووزير الأمن.
وبينما يحث غالانت على قبول العرض الحالي، كما قال قبل أيام لعائلات الأسرى، حين أكد "أننا أقرب من أي وقت مضى إلى الصفقة"، يرى نتنياهو أن الضغط العسكري سيؤدي إلى تحسين الاقتراح.
ولان نتنياهو هو محور الازمة كما يرى خصومه فقد رات وسائل اعلام العدو إلى أنّ المواجهة بين رئيس الحكومة ووزير الأمن ليست سوى واحدة من المواجهات المتعددة، التي خاضها نتنياهو مع أعضاء الائتلاف.
ووجه وزير "الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، تهديدات واضحة لنتنياهو بأنه "سيبقى وحيداً" إذا لم يشارك في المناقشات الحاسمة بشأن صفقة تبادل الاسرى