صفقة التبادل قيد النضوج.. حماس على ثوابتها ووفد صهيوني الى الدوحة الاسبوع المقبل
يترقب العالم صفقة التبادل المرتقبة بين لمقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني بعد سيل من التصريحات الايجابية، وفيما نتنياهو معروف فنه المراوغة والمماطلة، تؤكد حماس لوكالة رويترز ايجابيتها بخصوص المقترح الامريكي، فيما تقرر ارسال وفد صهيوني الاسبوع المقبل الى الدوحة لاستكمال المشاورات.
يبدو ان صفقة وقف اطلاق النار في غزة على وشك النضوج، هذا ما يبدو عبر التصريحات لوسائل الاعلام، الا ان الوصول الى اتفاق يبقى رهن نتازل نتنياهو والمضي في التفاوض على عكس ما يقوم به حيث يراوغ ويناور ويفشل اي توافق.
وفيما ابدت حماس ايجابيتها يقول مصدر كبير في الحركة لوكالة رويترز إن الحركة قبلت مقترحا أميركيا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة، بما في ذلك الجنود والرجال، خلال 16 يوما بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.
المصدر لرويترز قال انه إن الحركة وافقت على التخلي عن مطلب التزام إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال مرحلة أولى تستمر 6 أسابيع، وبأن الاقتراح يضمن قيام الوسطاء بضمان اتفاق موقت لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الصهيونية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
ومن جانبه ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أكد أنه ليس هناك تغيير في المرتكزات الأساسية، وهناك مداولات وتواصل مع الوسطاء لإنجاح الجهود التي تنهي العدوان على الشعب الفلسطيني لافتا إلى أن هذه المداولات تخدم قضايا الشعب الذي يتعرض لأبشع صور حرب الإبادة الجماعية من قبل الاحتلال الذي ما زال يمارس سياسة المراوغة والمماطلة أمام كلّ المساعي والجهود التي تبذل.
عبد الهادي شدد أن المقاومة قوية ومتماسكة، وقادرة على التعامل مع العدوان مهما طال أمده، وهي حريصة على إبرام اتفاق ينهي العدوان والمجازر، ولكن ضمن مطالبها العادلة التي تحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
بالامس عاد رئيس الموساد الصهيوني دافيد برنياع بعد محادثات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بشأن المفاوضات الجارية بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو أن رئيس الموساد عاد من الدوحة وبأن تقرر إرسال وفد آخر الأسبوع المقبل لاستكمال المفاوضات.
بالمحصلة، وفيما مراوغات نتنياهو مستمر الى الآن وفي انتظار موقفه الواضح، حماس أكدت مرارًا وتكرارًا أن مطالب وفدها التفاوضي هي مطالب الشعب الفلسطيني العادلة وليست مطالب حماس وحدها، وهي مطالب عليها إجماع وطني، وأنها تعاملت بإيجابية عالية ومرونة كبيرة مع كلّ الوساطات.