ضغوطات أمنية على نتنياهو لقبول الصفقة..وعودة سكان الشمال بيد حماس
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية ان المؤسسة تضغط الأمنية الإسرائيلية حكومة بنيامين نتياهو للتوصل لاتفاق بسبب التغير في حسابات المعارك وتقديرات بعودة سكان شمال غزة قبل عودة مستوطني الجليل.
أثار رد حركة حماس خلافا شديدا بين نتنياهو وقادة جهاز الأمن، الذين يرصدون وجود فرصة للتقدم في المفاوضات، بينما نتنياهو لا يتفق معهم، ويعتزم إحباط صفقة كي يحافظ على بقائه السياسي
وفي التفاصيل ، تضغط المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حكومة بنيامين نتياهو للتوصل لاتفاق بسبب التغير في حسابات المعارك.. تغير جاء على وقع الهزائم التي يمنى بها جيش الاحتلال في معارك قطاع غزة وخصوصا في حي الشجاعية والكمين الأخير في نتساريم ، الى جانب التخوف الاميركي والاسرائيلي من توسع الجبهة الشمالية
فبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية ان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرك أن مكاسب مواصلة القتال ضئيلة للغاية وقد تكون سلبية ولهذا السبب تضغط المؤسسة الامنية على الحكومة الإسرائيلية للتوصل لاتفاق مع حماس بسبب التغير في حسابات المعارك
التخوف الاميركي والاسرائيلي من توسع الجبهة الشمالية ، انعكس ايجابا على الموقف الفلسطيني التفاوضي ، حيث من المرجح ان يعود سكان شمال غزة الى ديارهم قبل أن يعود مستوطني الجليل لمستوطناتهم
حيث تحدثت وسائل اعلام عبرية ان التقييم في إسرائيل انه في حال وقف إطلاق النار في غزة سيوقف حزب الله إطلاق النار لكنه لن يوافق على ترتيبات الإبعاد عن السياج، مما يعني أن المواجهة في الشمال في أسوأ الأحوال ستكون بعد أشهر قليلة على الأغلب بعد الانتخابات الأمريكية، وهذا يعني أن سكان الشمال لا يستطيعون العودة قريباً حتى في حالة السلام لأن أمنهم غير مضمون
وتتحدث اوساط اسرائيلية ان الفرصة لصفقة تبادل أسرى أفرحت الجميع إلا نتنياهو حيث لا يريد الاخير صفقة تبادل لإنه على علم أن الصفقة ستسقط حكومته مشيرين الى انه يريد عودة الأسرى الإسرائيليين إلى عائلاتهم، ولكنه غير مستعد لدفع الثمن السياسي لقرار عودتهم، فهو لم يفرج عن 1027 من أجل أمن الكيان أو من أجل عائلة شاليط، بل من أجل أن يبقى في السلطة