الردع الإسرائيلي يتهاوى أمام حزب الله: ذهول وصدمة داخل الكيان
على وقع عمليات المقاومة وردها الأخير على اغتيال أحد قادتها، تُقر أوساط العدو بالإنجاز الإستراتيجي الذي حققه حزب الل منذ بداية الحرب، معترفة كذلك بأن المقاومة في لبنان سحقت قوّة الردع الاسرائيلية.
سقوط الردع الإسرائيلي أمام حزب الله ليس نظرية مفترضة بل واقع فرضته المقاومة وثبتته من خلال عملياتها المتواصلة والمتصاعدة على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية.
فما حققته وتحققه اليوم المقاومة الإسلامية في لبنان مثل انجازا استراتيجيا مهما باعتراف اوساط العدو التي ترى ان هذا الانجاز يتمثل في تحويل المستوطنات الواقعة على جبهة خط المواجهة إلى حزام أمني عسكري مهجور من المستوطنين ويخضع لنظام قتالي.
الإعلام الإسرائيلي حذر من أن هذا الإنجاز في حد ذاته يضرّ بصورة القوة لإسرائيل، وأمام ذلك، فإنّ الحكومة الإسرائيلية عالقة في ضائقة استراتيجية، بحسب إعلام العدو، في ظلّ الحرب التي تدور مع حزب الله في سياق عام مختلف وجديد، وتفتقر فيها القيادة الإسرائيلية إلى معلومات محدّثة حول التهديد الذي تواجهه من الحزب.
وفيما تتصاعد التهديدات الصهيونية أحيانا وتخفت حدتها حينا آخر بشأن شن حرب على لبنان يرى إعلام العدو أن قرار إسرائيل الهجوم ضدّ حزب الله مرتبط باعتبارات معقّدة وثقيلة الوزن، فيما معادلة الاعتبارات أبسط من جانب حزب الله.
وفي السياق تحدّثت شبكة "MSNBC" الأميركية عن سيناريو كارثي ينتظر إسرائيل، التي سوف تواجه خصماً لا يعدّ أقوى جهة غير حكومية في الشرق الأوسط فقط، بل يعد خصماً يُقاتل بصورة أكثر فعاليةً من معظم الجيوش النظامية في المنطقة.
وفي اطار الاعترافات الصهيونية المتوالية بتصدع الردع الاسرائيلي، جاء تصريح رئيس مجلس مستوطنة مرغليوت الشمالية، إيتان دافيدي الذي قال أنّ قوة الردع الإسرائيلية سُحقت تماماً خلال الأشهر التسعة الأخيرة أمام حزب الله.
دافيدي شدّد على أنّ ما يحصل في الشمال هو حرب لا قتال، مشيراً إلى أنّ الثمانين ألف مستوطن الذين تم إجلاؤهم من المنطقة يشعرون بذلك، ورأى دافيدي أنّ بقية إسرائيل لا تعير أهمية لما يحدث في الشمال لافتاً إلى التردّد الإسرائيلي في مسألة دخول الحرب الشاملة مع لبنان من عدمها.
بالمحصلة تؤكد المعطيات الميدانية الى جانب اعترافات اعلام العدو واوساطه السياسية والعسكرية العجز الاسرائيلي وانعدام الخيارات في التعامل مع الجبهة الشمالية، في ظل موقف واضح وثابت من المقاومة بان لا خيار لوقف اطلاق النار سوى وقف العدوان على غزة.