05 تموز , 2024

الرد على اغتيال أبو نعمة: اقرار صهيوني بالعجز عن التوقع والتصدّي

أقرت الأوساط الصهيونية بنجاح مبهر للرد الاولي لحوب الله على عملية اغتيال الحاج ابو نعمة / ففيما استنفرت تل ابيب غربا اتت عمليات المقاومة شرقا لتربك حسابات العدو ولتؤكد عجزة في التعامل مع كثافة نيران حزب الله

عاجزة وقفت تل ابيب أمام الرد الاولي على اغتيال الحاج ابو نعمة،  صحيفة يديعوت أحرونوت تقول ان تل ابيب فشلت في التعامل مع الطائرات المسيرة التي حققت اهدافها واضرت بالاماكن المستهدفة، اما القناة 14 العبرية فاشارت إنه ولمدة ساعة، هاجم حزب الله شمال الكيان بعملية مشتركة بالصواريخ والطائرات بدون طيار، فيما سقطت صواريخ داخل قاعدة عسكرية في الشمال. وأقرّ مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال، بأن حجم الهجوم يتوافق تماماً مع ما أعلن عنه حزب الله.

مفاجأة المقاومة للعدو تمثّلت في أن الرد الأول جاء من خلال عمليات استهدفت المقار القيادية والعملاتية في القطاع الشرقي، مع استهداف واحد لموقع أساسي في القطاع الغربي، سيما أن العدو كان قد بنى حساباته على قاعدة ما قام به حزب الله رداً على اغتيال قائد وحدة نصر الشهيد طالب عبدالله. وانطلق تقدير العدو، من أن حزب الله سوف يقوم بضرب الأهداف في القطاع المقابل لقطاع عمل القائد الشهيد. ولذلك، كان جيش الاحتلال قد اتخذ احتياطات غير عادية في كل القطاع الغربي، وأخلى غالبية النقاط التقليدية أو المستحدثة، وتوقّفت قواته عن أي حركة في المنطقة، كما سارع إلى إعلان إجراءات خاصة لجبهته الداخلية.

لكن الذي حصل، هو أن المقاومة نفّذت سلسلة مكثّفة من العمليات بواسطة الصواريخ والطائرات المُسيّرة، باتجاه مواقع القطاع الشرقي، ما أتاح تحقيق إصابات مباشرة، أودت إحداها بقتل ضابط وجرح عدد من الجنود في أحد المواقع في الجولان، ما دفع مراسل القناة 14 في الشمال، إلى التساؤل لماذا لا يكشف المتحدث باسم الجيش للجمهور عن عدد الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم إطلاقها من جنوب لبنان على إسرائيل؟، خصوصاً أن هذه العمليات أدت إلى نشوء وضع أمني صعب.

وفي محاولة لقراءة المشهد في الشمال على ضوء عمليات الردّ النوعية المكثّفة لحزب الله، نشرت جيروزاليم بوست تحليلاً للكاتب سيث جيه فرانتزمان، رأى فيه أن رسالة حزب الله واضحة من هجماته: لديه ترسانة كبيرة من الطائرات من دون طيار وكذلك ترسانة الصواريخ والقذائف لاختيار مكان الهجوم وزمانه. وقد اتجه إلى ترسانته من الطائرات من دون طيار خلال الأشهر الماضية، ما زاد من استخدامها. لأن الطائرات من دون طيار يمكن أن تكون دقيقة وفعالة، كما أنها تسبب صفارات الإنذار في مناطق واسعة». وأضاف: يمكن لحزب الله استهداف المناطق الإسرائيلية بدقة، وكذلك التسبب في إجبار المناطق المدنية على اللجوء إلى الملاجئ من خلال صفارات الإنذار

وكان حزب الله قد أعلن في سلسلة بيانات متلاحقة أنه في إطار الرد ‌‏على اغتيال القائد أبو نعمة قصف بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع مقرات  قيادات للعدو وتحصينات ومواقع عسكرية.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen