المقاومة ترفع عداد التكلفة البشرية للعدو: كمائن في الشجاعية ورفح
وسط ارتفاع التكلفة البشرية في صفوف جنود العدو، تتواصل العملية البرية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة كما يتواصل الجهد الميداني في محور القتال في مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوبي القطاع والمقاومة توثق انجازاتها.
أعلى مستويات الضغط الميداني النوعي شهدتها الساعات الماضية في غزة وخصوصا في حي الشجاعية، حيث اعترف جيش العدو بمقتل جندي في اشتباك وقع وجهاً لوجه داخل منزل تم تدميره بشكل جزئي في وقت سابق. كذلك، أقرّ بوقوع عدد من الإصابات الخطيرة جراء القصف الذي طاول محور الانتشار في قاطع نتساريم وسط القطاع.
أما أبرز العمليات الموثّقة بالصورة، فكانت استهداف طائرة مروحية في سماء حي الشجاعية بصاروخين من نوع سام وهو ما أعلنت كتائب القسام، بالاشتراك مع مجموعات عبد القادر الحسيني، مسؤوليتهما عنه.
وفي مدينة رفح، كررت المقاومة مصائد الجنود، حيث تمكّنت من استدراج قوة راجلة إلى عين نفق تمّ تفخيخه سلفاً، قبل أن تفجّر بالقوة عبوات ناسفة تسببت بوقوع أفرادها بين قتيل وجريح.
ويشير النسق القتالي الذي تمضي وفقه معارك الأيام الأخيرة، إلى ارتفاع التكلفة البشرية في صفوف جنود العدو وهو ما أقرّ به جيش العدو مساء أمس، حيث أعلن مقتل 13 عسكرياً خلال الأسبوع الأخير، مقرّاً بأنه يواجه تحدياً في منطقة الشجاعية، وفق إذاعة الجيش. ويعود ذلك، إلى تطوير المقاومة أساليبها القتالية التي تتقدّم في كل مرة خطوات على سلوك الاحتلال، الذي أصبح يتخذ نمط التقليد ويقع في إطار التوقع والحسبان من طرف المقاومة.
مع هذه الدوامة التي يعيشها العدوّ اليوم في قطاع غزّة، وتحديدًا في رفح وفي الشجاعية، لم يعد بالإمكان عمليًّا الخروج منها إلا بالإنسحاب الكامل والابتعاد عن بقع الموت التي حضّرتها عناصر المقاومة عبر تكتيك العمليات المركبة، وحيث لا إمكان لمواجهة هذا التكتيك طالما بقي هناك عدد معيّن ولو بسيط جدًّا من الأنفاق، وطالما بقي الحد الأدنى من المتفجرات ولو المصنعة محليًا، وطالما بقي العدد الكافي من عناصر المقاومة يقاتلون، ولديهم جميعًا عقيدة المقاومة فإنّ العدوّ خاسر لا محال.