المقاومة تطور آداءها بالضفة.. استراتيجية تؤرق العدو
تشهد الضفة الغربية المحتلة، تغيرات ملحوظة بأداء المقاومة الذي يتطور بشكل تصاعدي، في استراتيجية تؤرق العدو، وتدفعه الى اللجوء للقصف الجوي باستهدافه للمقاومين في ضوء ارتفاع الخسائر في عديده وعتاده.
تغيرات ملحوظة تشهدها الضفة الغربية، سواء لناحية تطور آداء المقاومة او لجهة طريقة عمل جيش العدو، الذي يوسع من عملياته الاجرامية وصولا الى القصف الجوي في ملاحقته للمقاومين، حيث نفذ العدو وخلال 72 ساعة عمليتا اغتيال من الجو في مخيم طولكرم، مستهدفا قيادي ومقاومين في كتيبة طولكرم، ومع أن عملية الاغتيال في مدينة طولكرم، ليست الأولى من نوعها، ولكنها قد تشي بمرحلة جديدة يكون القصف الجوي إحدى أدوات العدو الرئيسية، في ضوء ارتفاع الخسائر في صفوف جنوده وآلياته.
اضف الى اغتياله لمقاوم في مدينة جنين بعد تسلل قوة صهيونية خاصة واطلاق الرصاص الحي عليه.
وإذ بات مخيّما جنين ونور شمس يرسمان معادلة صعبة أمام العدو، تدرك المقاومة، أن الاحتلال يترصّد عناصرها ومقاتليها في كل مكان، ويتحيّن الفرصة لاستهدافهم، لكنها تواصل العمل والإعداد لأيّ مواجهة مقبلة.
وبناء على ذلك وبحسب وسائل اعلام العدو، يدرس قادة الجيش الصهيوني عدّة خطوات جديدة لمواجهة المقاومين، منها الدفع بآليات مدرّعة أثقل خلال الاقتحامات، والاعتماد على قصف أوسع من الجو، وتعزيز العمل الاستخباري، إلى جانب اتّخاذ إجراءات مشددة قد تنال أيضاً من فلسطينيي الداخل المحتلّ لدى دخولهم الضفة أو خروجهم منها، وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن تهديد العبوات الناسفة في الضفة الغربية ليس جديداً، وأن عناصر المقاومة في المخيّمات بدأوا، على ما يبدو، في تعلّم أسلوب عمليات الجيش ومحاور الدخول والخروج، ويحاولون الردّ على ذلك بطرق مختلفة. وتعمل فرقة الضفة على تغيير أساليب عملها، إذ تلجأ إلى أساليب مختلفة بهدف التمويه.
قلق من نوع اخر يعيشه المسؤولون في قيادة المنطقة الوسطى بجيش العدو إزاء ظاهرة يقولون إنهم بدأوا يلاحظونها، ومن شأنها أن تسهم في وصول الأسلحة إلى الضفة، عبر فلسطينيّي الداخل.
العمليات البطولية التي تشهدها الضفة الغربية، والتطور في أداء المقاومين ان دل على شيء فهو يدل على تطور المقاومة هناك، وأن ما تحمله في طياتها من اساليب ستفاجئ العدو في كل مرة.