بالصورة الحية.. المقاومة تكذب العدو وتوثق إنجازاتها الميدانية
بالصورة الحية، توثق المقاومة الفلسطينية انجازاتها النوعية.. وبمشاهد تكشف جزء من تكتيكها الميداني، تستعرض المدى الذي وصلت إليه من التأقلم مع ظروف الميدان الصعبة. وهو ما تجلى من خلال ما نشرته كتائب القسام من مقطع مصوّر ظهر فيه المقاومون وهم ينفّذون كميناً مركّباً على طريقة اضرب واستمر.
هي مشاهد لن تمحى من الذاكرة الفلسطينية.. فكما تربح المقاومة معركة الارض ها هي تربح معركة الصورة لتكذب انجازات العدو الوهمية، وتوثق عملياتها النوعية.
هكذا يتسابق المقاومون الفلسطينيون في غزة.. يتسابقون لتفجير دبابة ميركافا من مسافة صفر حيث وضعا عليها عبوتين ناسفتين وانسحبا قبل أن تنفجر بمن فيها.
مشهد يعكس حجم البسالة والجرأة التي تفوق الخيال في صفوف المقاومين الفلسطينيين.. جرأة لم تقل عن الجرأة التي اتسم بها المقاومة في السابع من اكتوبر خلال عملية طوفان الاقصى.. لتؤكد أنه وبالرغم من طول مدة الحرب فإن المقاومة بكافة فصائلها لا تزال تخطط وتكمن وتصنع وتتصدى للاحتلال الإسرائيلي بكل قوة وبسالة وكأن المعركة في أيامها الأولى.
ومن بين الركام وأنقاض الابنية، ومن فتحات جدران البيوت بنقض المقاومون بأسلحة الخفيفة على كل آلية أو مدرعة يصادفوهها ليجهزوا عليها بمن فيها من جنود.
فالاذرع العسكرية لفصائل المقاومة تواصل استعراض المدى الذي وصلت إليه من التأقلم مع ظروف الميدان الصعبة. إذ يرى مراقبون، أنه ومن خلال هذه المشاهد بدا واضحاً أن المقاومين قرّروا توظيف الصورة على نحو أوسع في حرب الإرادات التي قد تتواصل برياً.
هو جزء من الزخم والضغط العسكري في الميدان الذي تفرضه المقاومة الفلسطينية على قوات العدو والتي فرضت تكتيكات جديدة على ارض الميدان، اذ يشير خبراء عسكريون الى إن عمليات المقاومة خلال الأيام الأخيرة شهدت تطورا نوعيا يؤكد وجود اتصال مباشر مع منظومة القيادة والسيطرة من أجل تحديد السلاح المناسب لكل عملية. لافتين إلى أن المقاومة طورت أعمالها القتالية ولم تعد تكتفي بعمل الكمائن وإنما انتقلت للإغارة.
وفي عمليات تقلب موازين المعركة، يؤكد الأداء الذي يقدمه المقاومون الفلسطينيون أن كتائب المقاومة في غزة لا تزال قادرة على التكيف مع الوضع الميداني التكتيكي ولا تزال قادرة على تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية التي ستلحق بالعدو المزيد من الهزائم.