سيناريو كارثي بانتظار الكيان: الحرب الشاملة ستكتب نهاية تل ابيب
الاغتيال الجديد للحاج ابو نعمة يعكس حجم الفشل الصهيوني في التعامل مع الجبهة اللبنانية التي يهدد مرارا وتكررا بشن حرب شاملة، وفيما تؤكد تقارير اميركية ان الكيان سيشهد سيناريو كارثي اذا اقدم على هذه الخطوة فان جملة من التحديات تحول دون اقدام تل ابيب عليها.
تعكس المواقف العسكرية والسياسية الرسمية داخل الكيان الغاصب نبرة عالية اتجاه جاهزية الجيش الإسرائيلي لاندلاع حرب واسعة مع المقاومة الإسلامية اللبنانية، مواقف كلامية تصطدم بواقع تعكس جملة من .التعقيدات والتحديات التي تترافق مع خيار الحرب على لبنان
أولى تلك التحديات أبرزها القدرات العسكرية العالية التي تتمتع بها المقاومة اللبنانية المعلوم منها والمجهول، والتي ظهر منها جزء يسير منذ الثامن من أكتوبر، لا سيما الصواريخ الدقيقة، وقدرات الدفاع الجوي، والقدرات الاستخبارية العالية، والقدرات التدميرية وغيرها مما قد يشكل مفاجآت أعدّتها المقاومة،
وتخشى تل ابيب ان قوة المقاومة حجم الكلفة البشرية والاقتصادية، والخشية الأخطر من عدم صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية أمام هجمات المقاومة، والمعوِّق الأهم أمام صانع القرار الإسرائيلي هو عدم قدرة الدفاعات الجوية على حماية مختلف المواقع الحيوية المدنية والتكتلات السكانية، ما سيضطرها إلى أن تكتفي بالدفاع عن المواقع الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية
التحدي الاستراتيجي الذي تخشاه القيادة الإسرائيلية هو اتساع نطاق الحرب، وانضمام تشكيلات المقاومة العسكرية العربية والإسلامية إلى الحرب، وربما تتسع لتشمل حرب شاملة .
أحد المعوقات التي تواجه قادة جيش العدو حالة التعب والتآكل والإنهاك التي يعاني منها الجيش النظامي وجنود الاحتياط، الذين يحاربون أو يتدربون منذ نحو تسعة أشهر في غزة، والحالة النفسية القاسية التي يعاني منها الجنود بفعل الحرب والخسائر البشرية والمادية في الجنود والمعدات العسكرية، والتي كشفت الأوساط العسكرية الرسمية عن جزء منها، وأخفت أجزاء أخرى بهدف الحفاظ على الروح المعنوية والجبهة الداخلية
وتقف القيادة الإسرائيلية أمام تلك المعوقات والتحديات وغيرها في حالة من التردد والخشية من اتخاذ قرارات مصيرية في مرحلة حساسة ودقيقة لا يمكن التنبؤ بنتائجها وانعكاساتها، ما سيدفعها إلى مزيد من التريث والبحث عن حلول أكثر واقعية، منها تخفيف حدة الحرب على غزة وإنهاء الحرب البرية والهجمات المكثفة والانتقال إلى ما تسمّيه المرحلة الثالثة من الحرب، على أمل أن تساعد في إيجاد حل دبلوماسي مع المقاومة الإسلامية في لبنان.