الحاج ابو نعمة: عزيز المقاومة وناصر غزة شهيدا
بعد تعقّب ورصد طويل، اغتال العدو الصهيوني القائد الكبير الحاج محمد ناصر نعمة، القائد الميداني الذي ترأس وحدة عزيز، أوجع العدو في أكثر من مواجهة وأكثر من موقع في سياق المعركة القائمة وفي مئات العمليات التي استهدفت العدو وعملاءه قبل التحرير وبعده.
على خطى الشهداء القادة في حزب الله.. مضى القائد الجهادي في المقاومة محمد ناصر الحاج أبو نعمة من القادة العسكريين البارزين المضطلعين بتوجيه العمليات العسكرية من لبنان الى العراق وسوريا.
الشهيد ابو نعمة الحائز على تنويه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عدة مرات، قائد ميداني على رأس وحدة عزيز، ولهذا اطلق عليه لقب عزيز المقاومة
فهذه المنطقة كانت من أصعب المناطق لجغرافيتها الصعبة والمعقدة، فكان العمل فيها مضاعفا على مستوى البناء والإعداد والتجهيز.
احدثت شهادته صخبا كبيرا، يقول أحد قادة الجيل الأول من المقاومة وصل إلينا في الشهور الأولى بعد الاجتياح. كان يرتدي لباساً عسكرياً، وقال: أريد أن أقاتل.
أوجع العدو في أكثر من مواجهة وفي أكثر من موقع في سياق المعركة القائمة، فللعدو تصفية حساب قديم مع الشهيد لمشاركته في مئات العمليات قبل التحرير وبعده، إلى جانب دوره الكبير في حرب 2006.
هذه هي عقيدة حزب الله: الشهادة لاعلاء شأن الامة.. فقادة الحزب في هذه المعركة من ابو طالب الى الحاج ابو نعمة في الصفوف الامامية لا يخشون الموت، ولسان حال الحاضنة الشعبية للحزب: نحن أمة و بكل فخر قادتها شهداء.
والواضح هنا أن رسالة العدو اهي أنه قرّر المضي في برنامج الاغتيالات، وبمعزل عن كيفية تعامل المقاومة مع هذا الحدث الكبير،الا انه لا خوف عليها فهي دائماً ولادة ومبدعة في تخريج القادة .