لا رحلات في مطار صنعاء الدولي: انتهاك للاتفاقيات والمواثيق
لا يزال مطار صنعاء الدولي مغلقا امام الرحلات الجوية في انتهاك صارخ للقرارات الدولية والاتفاقات المبرمة مع دول العدوان، والأزمة تعرض حياة مئات الحجاج وآلاف المرضى للخطر.
بالرغم ان شركة الخطوط الجوية اليمنية هي شركة مملوكة لكل الشعب اليمني ومن المفترض ان تعمل على خدمة الشعب اليمني بكل حيادية إلا ان تحالف العدوان ومرتزقته، إضافة إلى تدميرهم لمقدرات هذه الشركة، استخدموها كاداة للابتزاز السياسي وحولوها إلى ورقة للحصار والضغط على الشعب اليمني، وهذا ظهر جليا وواضحا من خلال الإجراءات التي كانت تقوم بها الشركة طيلة العامين الماضيين لعرقلة الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي المتفق عليها ، وصولاً إلى إعلان حجب مبيعات الشركة في صنعاء والغاء التوريدات ،والتي تلاها القرار التعسفي بتغيير مسار رحلات عودة الحجاج اليمنيين من صنعاء إلى عدن استجابة للتوجيهات السعودية
كل هذه المعطيات تأتي ودول العدوان حتى الساعة لم تثبت جدية في تطبيق ما تم الاتّفاق عليه لناحية زيادة عدد الرحلات نحو الأردن، أَو فتح وجهات جديدة من مطار صنعاء فالرحلات نحو الأردن لا تمثل سوى 10 % مما جرى الاتّفاق عليه فضلا عن ان التطبيق الحالي لم يلتزم بإضافة الوجهات الخمس التي جرى الاتّفاق عليها. فيما لا توجدُ أيةُ بوادر حتى الساعة لتسيير الرحلات إلى مصر والهند، رغم تنفيذ صنعاء كافةَ الاشتراطات المطلوبة والمعايير الدولية
المعطياتُ السابقة تؤكّـدُ بوضوح أن تحالفَ العدوان يسعى لمواصلة استخدام حق السفر كورقة تفاوض وابتزاز، ويسعى لاستثمارِ حالة خفض التصعيد او ربما الضغط في إطار عمليات اليمن نصرة لغزة للتهرب من الاستحقاقات وإعادة الأمور إلى سابق عهدها.
ليُجَدِّدُ هذا الموقفُ التأكيدَ على تواطُؤِ المجتمع الدولي والأمم المتحدة مع تحالف العدوان، في الدفع نحو استمرار الحصار الإجرامي على الشعب اليمني، الذي يعيش أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.. افتعلتها دول العدوان ومن خلفها الاميركي والبريطاني لاضعاف اليمن وباتت اليمن ورقة للابتزاز السياسي وهو ما لن تقبل به صنعاء، فهي باتت تمتلك ما تمتلك من قوته تأهله المواجهة كما التفاوض بشروط المنتصر